أصبحنا نؤمن بمباديء لنوبخ و نعظ الآخر .. نكرر أقوال و نصائح - ليس لها مكان من يومياتنا - لعل الآخر يتعظ .. نجعل مشاعر الحزن و الألم قاصرة على حياتنا فقط ، كأن الآخر ليس في هذا الكوكب مثلنا .. اعتقدنا في أنفسنا الاكتفاء ، و لم نكف عن مطالبتهم بالتغيير .. أصبحنا نحب ذواتنا في حبنا للآخر ، نتهكم و نسخر منهم لنسترد ثقتنا الضالة .. نظن أن الحكمة اتخذت لها من عقولنا فقط منزلا ، تاركة الآخر في غياهب الجهل و الظلام .. ما أحتاج إليه فليلبيه الآخر لحظيا و إلا فليكن خائنا !! نبرر ذواتنا بأن هذه طباعنا و سلوكياتنا ، أما الآخر فكيف له أن يفعل مثل هذا ؟! عيوننا تراقب يمينا و يسارا لتحكم على الآخر ، حكماً باطلا لا يعبر إلا عن أن لنا في أنفسنا نفس الضعف !! لا نريد أن نفعل ما نتمنى الآخر أن يفعله لنا . حقا تناسينا تلك الخشبة التي في عيوننا ...
مش موهوب ، بس بحب الكتابة