التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧

أنا و الآخر

أصبحنا نؤمن بمباديء لنوبخ و نعظ الآخر .. نكرر أقوال و نصائح - ليس لها مكان من يومياتنا - لعل الآخر يتعظ .. نجعل مشاعر الحزن و الألم قاصرة على حياتنا فقط ، كأن الآخر ليس في هذا الكوكب مثلنا .. اعتقدنا في أنفسنا الاكتفاء ، و لم نكف عن مطالبتهم بالتغيير .. أصبحنا نحب ذواتنا في حبنا للآخر ، نتهكم و نسخر منهم لنسترد ثقتنا الضالة ..  نظن أن الحكمة اتخذت لها من عقولنا فقط منزلا ، تاركة الآخر في غياهب الجهل و الظلام .. ما أحتاج إليه فليلبيه الآخر لحظيا و إلا فليكن خائنا !! نبرر ذواتنا بأن هذه طباعنا و سلوكياتنا ، أما الآخر فكيف له أن يفعل مثل هذا ؟! عيوننا تراقب يمينا و يسارا لتحكم على الآخر ، حكماً باطلا لا يعبر إلا عن أن لنا في أنفسنا نفس الضعف !! لا نريد أن نفعل ما نتمنى الآخر أن يفعله لنا . حقا تناسينا تلك الخشبة التي في عيوننا ...

وهم

كثيرا ما قفزنا قفزات الثقة فيما اعتقدنا أنه الحل ، الدواء ، أنه الفرح و البهجة العتيدا  !!  أخطأنا أخطأنا إنه لهروبا ليس إلا .. من نلوم غير أنفسنا و القلب بات جريحا ؟ أياتي القليل ليملأ القليلا ؟  سنحاول سنحاول إنها لسقطة ليس إلا .. لنتركن العناد و ضوضاء الذات ، فها الحق واضح و ها النور ساطع ، فهل سأظل في وهم و القلب المريرا ؟ نعم ، فها يوماً جديداً و ها صباحاً منيرا ، فهيا مجددا و لنبدأن الطريقا ...  قمنا قمنا  إنها لفرحة .. إنه لدواء .. إنه لحل و البهجة العتيدا  ..