. اه من تلك النظرة عندها تتساقط كل الأشياء من حولك ، و لا تجد في مخيلتك إلا صورة واحدة غير واضحة .. لكنك أنت الوحيد الذي تعرف كل تفاصيلها ، ليس مجرد أنك تعرفها بل تخلقها .. ترى أنك وضعت نفسك على خشبة المسرح، ترى أنك تقوم بأجمل المشاهد و أكثرها عمقا و تأثيرا أمام تلك الجماهير .. ترى أنك لديك رسالة تريد تقديمها بأسمى الطرق إلى عقول و قلوب محبي الفن .. و عندما يأتي مشهد النهاية ، يتدفق التصفيق و التحية من كل حدب و صوب، و تجد المقاعد فارغة لوقوف الناس تقديرا لما قدمته ، ثم .. فجأة ، انفتحت أعين الولد الصغير، وجد الجميع بالفعل تاركين مقاعدهم إجلالا لتلك الفنانة العبقرية ، الكل قيام يصفقون لأجلها بصوت عالي، مما دفع الواقع الصاخب ليفيق الولد من حلمه لعل يفوت تلك اللحظة ، و اكتشف أن الكرسي الوحيد الذي ما زال مكتظا ، كرسيه هو .. اختلطت في داخله كم من المشاعر المتداخلة ، فالصوت أزعجه عندما مزق حلمه إربا قبل أن يقوم بذلك الانحناء معربا عن عرفانه .. بعدها، بدأ فكره يتلاعب بإرادته و أحلامه في لحظات ، فتارة يجد...
مش موهوب ، بس بحب الكتابة