التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٧

أنا آسف

أتعلمون شيئا ؟!   إني لم أكن أريد يوما أن أكون ما أنا عليه .. لم تعجبني شخصيتي و ما تظهر به من ملامح، ملامح ترسبت في نفسي تاركة تجاعيد ، نتيجة مرور الزمن و الظروف المحيطة بي .. يقولوا أن الظروف لها شأن فيما يكون المرء عليه .. لكن ، ظروفي أنا لم أختارها .. ظروفي أنا لم أريدها بهذا الشكل ..  لم أريد أن أشعر بصغر نفسي بينكم و قد كان .. لم أحب شعور الغيرة ، و ها هو يملأ قلبي .. أعجبت بالبساطة، و أصبحت في غاية التعقيد .. و أصبحت ما أنا عليه .. و اللوم يتبعني على ما أنا عليه .. تتذكرون هذا اليوم ، واجهتوني بما فعلته عندما أردت أن أضرم نارا للكراهية في قلوبكم بعضكم البعض ، فأجبت : "لا لا ، لم أقصد ذلك .. آسف، فهذا داء من صغري أحاول أن أعالجه ." تظنون محاولتي تلك لمجرد القاء اللوم على شيء آخر مبررا به نفسي .. صدقوني، فأنا لا أحاول أن أبرر نفسي .. لكن أليس للچينات و المواقف في صغري دور فيما أصبحت عليه ؟! حسنا حسنا أنتم لا تحبون العلم و ترونه هراء و عكاز تتكيء عليه رجلي الجريحة. لكنني الآن من أتسائل و أتعجب ، أنا المتحير الآن مما أف...

انتهى الشتاء

أريد أن أبكي .. دموعي تعلن ثورة رافضة عن حالي التعيسة  .. تلك اللحظات مثل مواسم المناخ ، و ها شتائي قد حل و هب على قلبي بثلوج جردته من الشعور .. فتسائلت : "هل لم يكن في قلبي حب دافيء يذيب تلك الثلوج؟!" إني أعتقد ان الحب الصادق قوة جاذبة من هوة الكراهية و اليأس و الظلمة .. قوية بهية تستطيع أن تغير بالحق .. بحثت و فتشت ، فلم أجد .. أم أنا مريض يشتكي من مرضه ؟! لكنني لا أريد فراقه ، فمرضي يخلق في ذلك الشعور بالضعف ، بالعجز ، بالتجرد من مسئولية الاختيارات اليومية ، بلفت انتباه للعيون الهائمة لعلهم يعطفون على ذاك الشخص المريض !! إذن ، أنا أشتكي من شيئ لا أريد فراقه ؟! و ماذا أطلق على هذه الحالة ؟!  اظنه يقترب إلى الإدمان .. نعم هذا تشخيص يقترب إلى الواقع .. إدمان المشاعر السلبية المنهزمة ، تؤلمك .. تشعر بالألم ، تقنع ذاتك بالتأقلم .. تفتش ليلا نهارا حتى تجد معنى و فائدة تحصدها و تمسك بها  .. تصرخ و تقول :" وجدتها !" فلم أجد !! من أخادع ؟! لم و لن أجدها .. صرخت كالمجنون ، أصرخ و أصيح كأنني لن أقدر على التحمل دقيقة أخرى في تلك المعاناة .. أجد ر...