التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٨

رسالة الميلاد

يا ملاكي،  بدأ شهر الفرح و البهجة استعدادا لطفل المذود ..  أتخيلك و أنت واقف مع باقي الملائكة في مشهد مهيب أحسد الرعاة عليه عندما سبحتم بهذه الأنشودة :" المجد لله في الأعالي و على الارض السلام و بالناس المسرة .." و كما تعلم أني أحب الكتابة، فظننت أنك قد تحب سماع ما خطر لي في هذا العام : " في هذا الصوم،  تتجلى الكنيسة كلتها بصومها و سهرها ، إلى أن تصير جسدا سريا يحل فيه المسيح في سر عجيب كما حل في الجسد الذي أخذه من العذراء مريم ..  لكن كيف يكتمل الجسد إن تفرقت أعضاؤه ؟  كيف يلتئم كعروس مزينة للمسيح دون الحب الصادق الذي يربط الجسد ببعضه كالمفاصل و الأربطة ؟  كيف نفرح حقا بميلاده و نحن نتظاهر أمام بعضنا البعض بالحب و المودة ، لكن الغيظ و الحقد و الادانة و التحقير من الآخر يملأ قلبنا و يشغل أذهاننا ؟ أمثل هذا جسد يحل فيه المسيح بتجسده ؟ أيغغل فاحص القلوب و الكلى عما ملأ الكلى و القلوب؟ أعيني المسيح تكتفي بنظراتها فقط إلى ما حاولنا إظهاره بعيوننا ؟  وا أسفاه ..  فعيدنا سيظل حادثا تاريخيا نتذكره من عام ...

ما وراء الستار

مع كل محاولة يائسة، دموع كانت تتهاطل مع تلك الأشياء الساقطة على الأرض معلنة عن محاولة أخرى بلا جدوى ..  مخاوف و شكوك عديدة عصفت بالفكر بلا رحمة، حتى لم يعد للأيدي قدرة على تكرار المحاولة .. لكن،  كأن الدموع تنبت بذرة عميقة هناك ، هناك حيث قلب الشخص الباكي، هو لا يدري عنها شيئاً في حينها، لكنها تنمو تدريجيا إلى أن تثمر بكامل جمالها،  وقت رفع الستار ..  دموع الأمس، تأتي الغد حاملة هدية .. تقوم بفتحها، صوت ضحكتك يرف بين أذنيك ، مع لوحة بسيطة بها صورتين :  صورة وقت انكسارك، كنت جالسا فيها غير قادر على المواصلة ..   و الثانية وقت ما أصبح حلمك كالشمس وقت الغروب عند تداخلها هناك في الأفق مع بحر حقيقتك ..  ففي استمراريتنا رغم مخاوفنا و شكوكنا؛ عملية ولادة لإيمان جديد يبتلع ما كنا نعتنقه من قبل ..  دائماً ما نتغافل عن حقيقة تلك الحبة التي دفنت في التربة منذ أمد بعيد، و الآن تستظل بها وقت حمية شمس التجارب ..  لكننا نتعطل،  نقف كالتائهين حين تراودنا مشاعر الشك و أفكار الفشل،  و الصور الت...