مع كل محاولة يائسة،
دموع كانت تتهاطل مع تلك الأشياء الساقطة على الأرض معلنة عن محاولة أخرى بلا جدوى ..
مخاوف و شكوك عديدة عصفت بالفكر بلا رحمة، حتى لم يعد للأيدي قدرة على تكرار المحاولة ..
لكن،
كأن الدموع تنبت بذرة عميقة هناك ، هناك حيث قلب الشخص الباكي،
هو لا يدري عنها شيئاً في حينها،
لكنها تنمو تدريجيا إلى أن تثمر بكامل جمالها،
وقت رفع الستار ..
دموع الأمس، تأتي الغد حاملة هدية ..
تقوم بفتحها، صوت ضحكتك يرف بين أذنيك ، مع لوحة بسيطة بها صورتين :
صورة وقت انكسارك، كنت جالسا فيها غير قادر على المواصلة ..
و الثانية وقت ما أصبح حلمك كالشمس وقت الغروب عند تداخلها هناك في الأفق مع بحر حقيقتك ..
ففي استمراريتنا رغم مخاوفنا و شكوكنا؛ عملية ولادة لإيمان جديد يبتلع ما كنا نعتنقه من قبل ..
دائماً ما نتغافل عن حقيقة تلك الحبة التي دفنت في التربة منذ أمد بعيد، و الآن تستظل بها وقت حمية شمس التجارب ..
لكننا نتعطل،
نقف كالتائهين حين تراودنا مشاعر الشك و أفكار الفشل،
و الصور التي نجد أنفسنا فيها ذوي رؤوس منحنية و عيون شاخصة إلى الأرض تمر في مخيلاتنا كمن افتقد عقولنا منذ زمن بعيد ،و قرر أن يقوم بواجب الزيارة ..
مرحباً .. هذا كان ما نطق به لساننا ..
و لنتركه و لا نربط أنفسنا به ، في الحقيقة هو ليس كشرطي الأفلام الذي عند استقبالك إياه تجد القيود عانقت أياديك، فلنحذر توهم عدم الحرية !!
و لنقوم لنحاول ما نريد الوصول إليه يوماً ما ..
فهنا بالتحديد ،
فلننسى قليلاً ما يسمى؛
كرم الضيافة ..
تعليقات
إرسال تعليق