ما نظن أنفسنا نؤمن به ، تأتي تصرفاتنا لتعكس قلة إيماننا ..
ما نود قوله من كل قلوبنا ، يأتي الصمت ليلجم لساننا..
و حين يأتي وقت الصمت ، يكون قد مر الوقت !!
ما نريد أن نفعله مقتنعين به و ننصح به الآخرين ، يأتي الوقت لينسينا و يطفيء حماسة نفوسنا ..
الآن نجلس لنقيم الوضع ، في موضع هاديء على ضوء الشموع .. كوب ساخن من المشروب المفضل مع بعض الأوراق المبعثرة الفارغة و قلم منذ الابتدائية ...
نبدأ ب سؤال " ماذا لدينا هنا ؟"
لدينا تصرفات لا تعكس ما نعتقد فيه ، لدينا أيضاً صمت ليس في وقته، وقت يمر و يمر و تنطفيء بمروره شمعة الحماس في قلوبنا ..
مشاعر من الاستغراب و الحيرة بعض الشيء ،
الشك يبدأ يداعب نفسي، فهل حقاً كل ما أقوله عن إيماني في بعض المبادىء مثل حب الآخر ، مسامحته و طول البال على الكل ، فالكل معرض للخطأ ..
أن أبادر نحو الآخر لا أنتظر أن يأتي إلي ، مبدأ آخر كالرجاء في وسط المشكلات و آخر مثل أهمية الالتزام و الاستمرارية على الشيء و أهمية تنظيم الوقت و ما إلى ذلك !!!
يا إلهي ، نعم أعشق الحديث و التغني بجمال تلك المباديء و أهميتها في الحياة الشخصية للفرد ، و لكن إن كان لي هذا التصديق فيها و إن كان لي هذا الاقتناع الكامل بها ، فأين الحاجز الذي أنا متغافل عن أن أراه ؟
توصل لهذا التساؤل ..
قال إن بإجابة هذا السؤال ، سينصلح الحال فيما بعد .. يعرف أن معرفة الداء هو بداية الشفاء و بعض الجمل الأخرى المحفوظة من هذا القبيل ..
و لكن هل حقاً بمعرفة الحاجز الحقيقي ، سيتغير كل شيء ؟!
للإنسان إرادته في أن يعرف و يقرأ ثم يفعل ، أو أن يكتفي فيما قبل " الفعل " .
ففي " الفعل " ، الاحساس بالحركة و العمل و البذل و العرق المنسكب و الفشل و الانكسار و الوقوع مرة تلو الأخرى مع جروح تكرار الخيبة
.. كل هذا جراء " الفعل" و لكنه أيضاً جراء الحياة .. ففي الفعل و الحركة ، الحياة ..
لكن و لو قرأنا كتب العالم كلها ، و تكلمنا عن أجمل المباديء الانسانية و تحدثنا و نصحنا كل من قابلناه عن أهمية هذا أو ذاك ، و نحن حتى لا نحاول في البدأ فيها ، فهل لمريض شفاء بحديثه -الذي تقشعر له الأبدان- عن الدواء ؟؟؟
فقط لنبدأ و لنحاول،
لكي نحيا ..
لكي نحيا ..
تعليقات
إرسال تعليق