أتذكر هذه الليلة جيداً،
حين رفضت الميل الثاني
لحظتها؛ بدأت ذاتي تصرخ عالياً :
" كفى تعبا فالحذاء بالي "
اعتذرت منه متظاهرا
بأسف لم يكن له في القلب مكاني
رأيته يمضي وحيداً منكسرا
فمن يشاركه أحاديث السمر و ندى الليالي ؟
طلب ثوبي فالأمطار ستنهمر،
رفضت قائلا: لا ثوب و لا ردائي ..
فكيف أسلك مسلكا وعرا،
لا أعرف لمبتغاه عنواني ؟
ظننت أن في قراري حكمة
يتغني بها الشعراء
حاول ضميري بصوت هامس قائلاً
لكنني قطعت لسانه قبل نطق الكلامي
حاولت المقاومة جاهدا
لكن كان الصوت قد اضطرب له كل كياني
فأنا الذي قبل أن أبدأ درب الحب
ظننت انني أتممته بالكمالي
كأن الحياة ميلا واحداً،
لا يوجد فيها ميلا ثاني
فالحب إن وجد حقا
سننسى تعداد الأميالي
و ها سأترك ردائي ههنا،
فلعل يأتي عابرا من بعيد
قاصدا الميل الثاني
تعليقات
إرسال تعليق