التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٧

lookin' for something ..

إلام تنظر ؟! أين ترسى نظرات عيونك ؟ هل تحب أن ترى في شق فجر اليوم ، نور الشمس و هي معلنة عن اليوم الجديد و الظلام يشت رحاله ؟! أم تأتي في نهاية يومك الشاق نفسياً و جسدياً ، تأتي و كأن الشمس كانت تنتظر مجيئك معلنة عن رحيلها ليأتي الليل بظلامه و يستعيد ما فقده في أول اليوم ؟! ما تنظر إليه ، حقاً تجده يشكل ملامح طريقك و سلوكك و حياتك التي تتمنى أن تحياها  .. فميدالية الذهب و هي تربط على عنق المتسابقين ، تجعلهم يتحملون أقصى درجات ضبط النفس و الجسد و بذل الجهد إلى أقصاه ، مقابل هذا التتويج الذي يكللون به راسماً الابتسامة العميقة التي تزيل كل مرارة الألم الذي اعتراهم .. فلنثبت نظرنا برجاء نحو قيامنا من سقطاتنا ، نحو تحقيق أحلامنا التي طال عليها الزمان فتناسينا وجودها ، شغفنا و إشتياقات قلوبنا التي عجزت أمامها الإرادة و خارت في الطريق طالبة يد العون .. فنظرنا القائم نحو ما نريده ، يهب أعضائنا الخائرة في الطريق قوةً فنقوم مجدداً ، إيماننا بالوصول لا يلغي الألم من طريقنا بل يجعلنا نقبله ونسير فيه بقوة الرجاء الذي ينبض نوراً و قوةً و ابتسامة تتحدي كل جراح  ... ف نجد عرقنا ا...

عن الحب

  يتحدثون عن الحب ، للوهلة الأولى يجد نفسه يفكر في مشاكله و تعقيداته .. يسألونه مرة عن التواصل مع الآخرين ، يتذكر أشخاصا انفصل عنهم يوما ما .. يناقشون موضوع العلاقات الصحيحة القوية الثابتة ، تهتز عواطفه و مشاعره بسبب علاقاته السطحية .. يجد نفسه يفكر في كل شيء سلبي استطاع أن يجرحه، يؤلمه يوما ما ، لا يستطيع أن ينساه ، يجد نفسه يفكر في كل هذا عدا لب الموضوع ، الموضوع الذي يدور حوله الحوار .. عندما تقع عينيه على لفظة " الحب " ، أو تطرق طبول آذانه الخائفة هذه الأربع حروف الساحرة، آخر شيء قد يخطر على باله حينها هو الحب عينه !! من حوله أصبحوا يخافوا عليه من أن تتبدل تعريفاته للحب، للصداقة، للتضحية، للعطاء، للتواصل ... إلخ، بتعريفات خاطئة ناتجة عن بعض التجارب الغير ناجحة .. أصبحوا يجدونه متخذا شعارات لا يؤمن بها مثل " الناس تتغير ، لا شخص يستحق أن أحبه ،" و غيرها من العبارات الدخيلة عليه، في باطنه لا يصدقها، لكن ذاته تبرر له محاولة إقناعه بها لكي يقف جهارا أمام الناس، مبينا أنه على حق ، أنه الضحية .. أرسلوا له جوابا ، لا يحتوي إلا على سؤال ب...

which part of me is a stranger ?

روحي انزوت في أبعد جانب مني، فبقى جسدي فارغا ميتا .. أجد الحكم ينهال على كل من تقع عيني عليه، لكنه دائما ما أجده حكما مبنيا على ما هو ظاهر ، لم أجده يوما يبحث ما داخل النفس من دوافع و صناديق مغلقة لا تكاد تظهر من تحت أكوام التراب ؟؟! لم أجده يوما يفتش عما داخل الروح من جمال .. و لكن ، كيف لشخص روحه منزوية هاربة منه ، ان يجد للآخرين الروح فيما يعملون ؟؟ عقلي بدا كمن يمسك حبال يحركها يمينا و يسارا، فأصبحت كمشاهد، متفرج على ما أفعله و كأنه آخر غيري .. أخرب ما أراه جميلا، أفسد ما أصلحه الآخرون .. كأن لعبة طلبت شراءها بأكثر الحاحا، حتى أصبحت ملكي، فدمرتها و لم يعد لها أثر .. فبكيت ، دموعي انهمرت من عيوني باحثة عن أشلاء اللعبة لعلها تجدها !! أين أنا من هذا المشهد؟ من طلب شراءها ؟ و من عاد ليمحيها بغضب شديد ؟ أيعقل أن أكون أنا ؟؟! لو كنت طلبت شرائها لأدمرها، إذن فلماذا البكاء ؟؟ من المفروض أن أجد ابتسامة تعلو شفتى، و راحة لضميري الثائر .. لكن الموضوع يزداد حيرة، كأنني شخصين متناقضين لا أعرف من أنا بينهما ؟ أو أين أنا منهما ؟؟ أو هل أنا حقا هما ؟؟؟ دوافعي أصبحت لا أميز...

مللت الانتظار

نشاهد من حولنا من يرسم بأحلامه واقعا لحياته، فبات واقعه أحلاما لنا ، من يحقق أحلام صباه مهما طال الوقت ! نرى من تركوا كل شيء فقط ليفعلوا ما يحبوه ، ليزرعوا بذرة الشغف التي اكتشفوها منذ سنين و سنين .. دفنوها و تناسوا وجودها ، لكن مع كل شتاء ضبابي قاتم اللون ، تهب الأمطار و كأن العالم يبكي من الألم .. و من دموعه، تظهر وريقات خضراء صغيرة من باطن الأرض ... يا إلهي !! حقا كانت هي البذرة التي دفنوها يوما ما ، و كأن ربيعا صافيا بدأ في وجدانهم غير خاضع لتغييرات الخارج .. نشاهدهم ، فنبتسم .. فقط !! عجيب أمر تلك الابتسامة .. يختبيء ورائها شخص خائف من الفشل ، المحاولة ، من السقوط ، من الألم ، من الرفض .. خائف من الآخر و عيون الآخر ، من ذاته ، خائف ألا يكون صادقا ، ألا يكون شغوفا ، خائف من جنونه ، خائف من وهن إرادته .. ابتسامة تحمل تخيل بوضع أنفسنا مكانهم و لو للحظة ، لنختبر أحاسيس تحقيق حلم ، شغفنا بمعرفة ما يشعروا به عندما يجدوا حلمهم واقعا ، ترى بما يشعروا وقتها ؟؟ هذا الفضول لمعرفة مشاعر النهاية السعيدة !! الفضول كل الفضول لتذوق طعم تحقيق ما كان مستحيلا يوما ما !! وج...

نوراً اشتهيت

ليشرق النور بلمعانه الهاديء على أكثر أركان قلوبنا ظلاما ، دفنا فيها اشتياقاتنا و رجاؤنا بعيدا حتى لم نعد نراها .. لنقم بهدوء من سقطاتنا و إحباطتنا المتكررة التي طالما ما حلمنا يوما ما أن نتحرر منها ، التي طالما ما أردنا أن نتذوق بهجة القيامة من يأسها المظلم .. اليوم دفع إلينا حبل النجاة و طوق الخلاص ، ما علينا إلا أن نتمسك به و لا نرخه .. ، لنجز آلامنا و نعبر فيها برجاء الحبة التي حينما تيقنت بعد دفنها تحت أقطار الأرض أنها النهاية ، صارت شجرة عظيمة ثمارها مليئة بالحياة لكل من يتناولها ، و لكن إن بقت لوحدها رغبة في الحياة ، تموت بلا فائدة ! الألم و اليأس بحق ، طريق يهدي إلى الرجاء و القيامة .. لكن ذاتنا المتمردة هي من شوهت تلك المفاهيم في داخلنا لخوفها من الموت .. و إن خرنا في الطريق ، لا ننطرح أرضا .. و إن ماتت حواسنا ، سيعبر نسيم القيامة يسري في كياننا ليحييها بقوة أعظم ..  و إن ترك الحزن طعما للمرارة في قلوبنا ، حتما سنتذوق خمر البهجة و تفرح قلوبنا ..