التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٧

تبقى الابتسامة و يبقى الألم

- ماذا ستفعل الآن ؟! لا شيء .. أنا تعبت .. لا أريد أن أفعل شيئاً ، فما الفارق ؟! - أنت تريد ، أنت تعلم ذلك .. ذلك الصوت في أعماقك يهمس عليك بالفارق .. حاولت لكنه لم يجدي شيئاً ..لم يحدث فارقاً ! - بلا ، هناك ما حدث و لكنه فقط ليس ما تمنينه .. فهناك الصراع .. هناك الحب .. هناك الحلم .. هناك الخوف .. هناك حب الوصول و خوف العقبات ، هناك شغف الحرية و كآبة العبودية .. هناك ابتسامة و في صداها ألم .. ألم يجري إلى ركبتيك ، تهمّ بالقيام تجد ذاتك خائراً .. تقول لذاتك لن أبتسم .. تختفي الابتسامة و يختفي الألم .. تظنه مختفياْ و يزداد الألم .. تزداد حيرةً ، و معها أسئلة بلا إجابات .. تنتظرها و كأنها الأمل !! أشك في ذاتي ، أشك في حبي ، أشك في صمتي و أشك في حديثي .. أسأل ذاتي " لماذا فعلت هذا ؟! " بكل براءة فعلت هذا أم هناك لذاتي مصالح أخرى ؟! أحب حقاً أم أشبع مشاعري الناقصة ؟! تارةً أظهر كالغبي ، لعل الناس يبتعدوا و لكنني أريدهم .. و أخرى أظهر ما أنا قادر على القيام به ، لعلي أجد من يهتم بي و لكنني كنت أريد الرحيل وحدي ، فلماذا جئت هنا ؟! !! كأن هناك أشخا...

مات الملك

ما أراه في مخيلتي يدفعني قدماً للأمام ، ثم أجد للخوف مكاناً في قلبي فيكبل حركتي .. فأظل ساكناً ، في داخلي ثورة لكنها ثورة صامتة لن تغير شيئاً .. أبحث عن إرادتي فأجدها خائرة ، عقلي و قلبي يحتاجا لمن يصالحهما و يوحد رأيهما و ذاتي تبحث عن مصالح مختلفة أياً كان قراري .. ظننت نفسي سأصل إلى الراحة و المجد دون عوائق ، دون خطورة ، دون تضحية ، دون موت .. لكن ، ليس هناك إلا أن امر بالأبيض و الأسود ، بالسقوط و القيام ، بالحياة و الموت ، فقط أتقدم و أتقدم دون النظر إلى أبيض جميل تركته ، و لا إلى أسود كئيب تركني، تاركاً خوف يهزأ بي فيكبل حركتي .. لي دربٍ واضحٍ خاصٍ بي ، إن لم أسلك فيه فحتماً أنا خارج اللعبة .. لكن لا مفر ، فالحرية الحقيقية ستأتي يوماً ما ، و هي تستحق ما سأخوضه من حرب ; حرب مع ذاتي ، مخاوفي ، ضميري المثقل بأخطائي السابقة ، دمائي التي أينما أنظر للوراء أجدها مثناثرة ، إرادتي الخائرة .. هذا كله قبل أن تكون حرب مع أي شيء خارجي .. سأسلك و تلك الصورة في مخيلتي ، و بقوتها سأدخل للموت و الصراع الأليم .. لكنني على رجاء كل الرجاء بأن لساني المنهك في النهاية ...

شغف

سأعزف لحناً يطرب الآذان الصاغية .. سأغمره بحبي للموسيقى و أقدمه على ابتسامة للعيون التي بدأت بالالتفات  لا أريد شيئاً ، لا أريد مالاً ، لا أريد جذب الانتباه لشخصي .. فذاتي شبعت من التغني بها قبل أن يبيض شعري ، فقط قلبي و عقلي عزفوا على أوتار قلبي ، فبدأت يدي العزف على هذه الآلة ..  لحنا حزيناً تجد دموعي تتناغم مع نغماته ، و في داخله قصة .. قصة مؤلمة يضع كل شخص نفسه ب كل حوادثه فيها ، كل جراحاته و إحباطاته و آلامه تمر أمام مخيلته .. و لكن هكذا لا ينتهي اللحن ، هكذا لا تنتهي القصة .. نغمات مبهجة بدأت تعلن قدومها لتمسح الدموع ، تشكرها لسبق مجيئها فلولاها ما كان للفرح و التعزية الحقيقية معنى ..  و تعود الابتسامة مرة أخرى ، و أنا أكتفي بابتسامة أصنعها على وجوه السامعين .. فهي مقياس لصدق حبي لما أصنعه ، نعم من الممكن أن أجد يدي ترتعش قليلاً بسبب العمر ، لكن ما يملأ قلبي بهجةً ، إن الحب الصادق لا يبيض شعره ..    

Pain

لم أعد أقدر على أن أحتمل .. لم أعد أستطيع أن أواصل الطريق ، الألم لا يرى صديقاً مثالياً له غيري ، لا يمل من ملاحقة أثري .. دموعي مزقت قلبي المجروح ، أصبحت تنهمر مثل سيمفونية حزينة على إيقاع نبضاتها .. فلماذا كل هذا العناء ؟ أختنق يوماً بعد يوم رغم تضارب الرياح من حولي .. ألعله هو الآخرفي قمة سعادته بحالتي تلك ؟! دُفعت لأسقط على ركبتى المنحنيتين ، أدركت حينها أنه لا ملاذ من هذه الفرصة المثالية للصراخ إلى الله .. " إلهي .. يا رب المتألمين و إله التعزية .. قل لي متى سأختبر هذه التعزية حقاً ؟ لماذا تختفي بعيداً في هذه الأزمنة ؟! لماذا لا أراك من حولي تشاركني أحزاني و تنهداتي ؟؟ مد يدك وأعني ، ألا تستطيع أن تخلصني ؟؟ عيناي أنت خلقتهما من طين و تراب ، و أنت تعرف أنهما لا فائدة منهما في الظلام هذا .. فمتى ستشرق لي بنورك ؟! أنا لا أنتظر شيئا من ذاتي .. لا أنتظرشيئا من نفسي .. لكني سأنتظرك أن تمسك يدي و تحملني قبل أن أنطرح أرضاً .. " حملت الرياح معها الأيام تلو الأخرى .. و أخيرا أدركت أن : " جرحي هذا كان ميناء استقبال النور الإلهي .. " نعم أقدر ...

شهوة البدء

طالما ما ننتظر أحداثا أو مناسبات لتكون بداية أية فترة زمنية لنعلن معها عن بداية جديدة ، نعلن معها عن صفحات بيضاء جديدة تم شرائها مؤخرا للكتابة بخط أجمل من خطنا الردي غير الواضح .. و مع الوقت ، نتناسى تعهداتنا و ننشغل بأمور حياتنا اليومية ، لعل و عسى يأتى حدث قريب يذكرنا ببدايتنا الفاترة من قبل ، فنمزق الصفحات التي كانت ما تزال بيضاء من فترة ليست ببعيدة ، نمزقها و نبدأ من جديد ... لكن المشكلة هنا هو الاكتفاء بالبداية فقط ، كأنها تحدد كل الطريق الذي سنسلكه ، البداية ليست مؤشر يمكن الاعتماد عليه فيما سيتبعه من خطوات .. ففي أي ماراثون ، الفائز في النهاية قد تكون بدايته في غاية التعثر !! كل اشراقة شمس هي يوم جديد ، كأن الله يرسل لك بداية جديدة كل يوم لتبدأ معها ، متناسيا ما فعلته و حتى ما أنجزته من قبل .. متناسيا تماما كل تعهداتك و وعودك التي لم تتحقق لأي سبب كان ، فاليوم يوم جديد و لذلك يجب أن أكون أنا أيضا مثله ... رواسب الماضي ستتلاشى مع كل اشراقة شمس، إذا أدركت أن كل يوم هو بداية جديدة ، فقط افتح نافذة قلبك لذلك .. كثيرا عند كل بداية زمنية ، نتذكر إخفاقات...