التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٩

و أنت تريحهم!

فأغلقت عيوني لتعب ألحق بي، و شدة أدركتني،  و غصة في القلب تؤلمني،  و غيوم قامتة اللون تحوم حول رأسي، تتصادم كعربيات التسابق؛ فتتساقط دموعي ..  و تخيلتني متكئا على صدرك ..  تخيلت نفسي كالحبيب يوحنا،  واضعا رأسي في حضنك..  ‏يا لها من صورة، و يا لها من راحة.  و ‏تعجبت!  ‏فالحب باقي و إن لم أبقى،  ‏لكني أعود إليك و بك و معك ..   ‏  ‏ و كم من مشاعر في القلب تكتما، و كم من أفكار و حيرة عصفت بي تألما،  جلست موجها رأسي نحو صدري، فأنا عن الوقوف عاجزا ..  الحمل ثقل لكني لبيت دعوتك، بأن من يثقل حمله فليأتي إليك؛ و أنت تريحهم ..

Goodnight

عندما يصمت الفم، و يثقل اللسان، قلب و عقل لو شرعا في الحديث عما يجول بالداخل لسهرا متسامرين لصباح الغد ..  لكن النعاس يغلب الأجفان،  فالحاجة الآن إلى من يفهم دون كلام ..  من يدرك و يحتوي و يربط بأيادي حانية على منكبين خارتهما القوى،  إلى من يشعر ..  لا لا ليس مجرد شعور، مؤكد هناك مفردات تملأ القواميس نجد فيها لفظ أقوى لغويا من مجرد 'يشعر'   !! لكني أتسائل ما الحاجة ؟  فالكلام كثر أو قل،  لن يغيروا حقيقة أن؛ القلب و العقل و الوجدان وجدوا فيه راحة و سلام ..  و لتهنأي يا أجفان عيوني  بليلة هانئة ..

نوح الزاجل

طار 'نوح' بجناحيه مسرعا باسطا إياهما في السماء ..  كان يدعوه ' نوح الزاجل ' ، كان يحب هذا الاسم و يبتسم في كل مرة يناديه به ..  فهو كان الصديق الوفي الذي يحمل الرسائل ذهابا و ايابا، خصوصا عندما اندلعت الهجمات الجوية الأخيرة، فتم استدعاء كل الجنود في مختلف الأسلحة إلى ثكناتهم ،  و كالعادة ميعاد العودة للمنازل مجهول لأجل غير مسمى ..  سافر ' نوح الزاجل ' حاملا رسالته كمن له دور بطولي في الحرب الراهنة، تشعر و كأن الانتصار رهن عليه عندما تنظر إلى مقلتي عيونه ، جدية صارمة كأبطال أفلام المهمة المستحيلة ..   و بعد سفر يومين متواصلين،  ‏وصل نوح أخيرا إلى بيت الوالدة الطيبة في وسط حارات القرية ، كانت تعيش بمفردها و لا شيء لها باقي غير ابنها الحبيب الذي تنهال دموعها من أجله كل نهار و ليل فقط حتى يعود إلى حضنها سالما ، فهذا كل ما ترجوه من الدنيا ...  و كانت إطلالة نوح دائما ما تبعث في قلبها الطمأنينة و الابتسامة ترتسم على وجهها مجددا ..  ‏فللحظات يختفي القلق و التوتر و الخوف اللذين لم يرتضوا بأن تبقى الأم وحيدة معتزلة في م...

Moments

عن ذلك الشعور الخفي السري ..  المرء لا يعرف ما يجري في داخله .. اهو مزيج من هرمونات متداخلة متفاعلة، أم احساس بالنشوة تكسو الروح و تغلفها كصندوق الهدايا أم ماذا ؟!  شعور مررنا به جميعا، لكن الكلمات في النهاية قاصرة .. أحب الحديث عما لا تصل الكلمات إلى بواباته، و رغم ذلك كلنا على الجهة المقابلة..  احساس أول مرة في كل شيء يترك طعما معسولا يتلذذ به الفم .. حتى نكاد نطلب مرض النسيان و لو بشكل مؤقت حتى يتسنى لنا تذوقه مجددا و كأنه أول مرة ..  لحظات كهذه؛ لحظات ما تسمع أذاننا لموسيقى سرحت يخيالنا بعيدا بعيدا، أو صوت عذب كأنه يملك العصا السحرية فيحول الأنات إلى نغمات ، فنتأثر أو نبكي ثم نبتسم ثم فجأة نريد كل من نعشقهم أن يشاركونا تلك اللحظات     لحظات ما يدق قلبنا فجأة بشكل مرن و مندفع ، فنحاول التظاهر بأن كل شيء تحت السيطرة، و في الداخل يكاد القلب يطير بأجنحة الحب .. لحظات ما تقع أعيننا على مكان لم نألفه من قبل، طبيعة خلابة تؤثر عيوننا و تسلب أرواحنا، فتغلق عينيك و تسمع صوت السكينة في قلبك ..  لحظات ما قمت بتجربة فريدة لم ت...