التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2017

لنحيا ..

ما نظن أنفسنا نؤمن به ، تأتي تصرفاتنا لتعكس قلة إيماننا ..  ما نود قوله من كل قلوبنا ، يأتي الصمت ليلجم لساننا..  و حين يأتي وقت الصمت ، يكون قد مر الوقت !!  ما نريد أن نفعله مقتنعين به و ننصح به الآخرين ، يأتي الوقت لينسينا و يطفيء حماسة نفوسنا .. الآن نجلس لنقيم الوضع ، في موضع هاديء على ضوء الشموع .. كوب ساخن من المشروب المفضل مع بعض الأوراق المبعثرة الفارغة و قلم منذ الابتدائية ... نبدأ ب سؤال " ماذا لدينا هنا ؟" لدينا تصرفات لا تعكس ما نعتقد فيه ، لدينا أيضاً صمت ليس في وقته، وقت يمر و يمر و تنطفيء بمروره شمعة الحماس في قلوبنا .. مشاعر من الاستغراب و الحيرة بعض الشيء ،   الشك يبدأ يداعب نفسي، فهل حقاً كل ما أقوله عن إيماني في بعض المبادىء مثل حب الآخر ، مسامحته و طول البال على الكل ، فالكل معرض للخطأ .. أن أبادر نحو الآخر لا أنتظر أن يأتي إلي ، مبدأ آخر كالرجاء في وسط المشكلات و آخر مثل أهمية الالتزام و الاستمرارية على الشيء و أهمية تنظيم الوقت و ما إلى ذلك !!!   ‎يا إلهي ، نعم أعشق الحديث و التغني بجمال تلك المباديء و أهميت...

مبادرة

قرأت عن السعادة و الفرح .. خطوات لتفعلها و تحقق السعادة .. و إن مشيت على الدرب فهنيئا لك ... لكن، غيوم منذ فترة تحوم فوق سماء حياتي، أمطارها تنبت الشوك داخل قلبي فيخنقني ، و أقول لماذا كل هذا العناء ؟ ألا يكفي الشمس و ما بها من اختفاء ؟! أنا قد تناسيت معنى السراء !! يا قلبي أليس من شفاء ؟! تكبلت كل حياتي بسبب هذا الداء !! نعم، أنا أعرف الدواء .. قرأت و سمعت و تعلمت و لكن لم آخذ الدواء .. ثم أرجع و أقول متحيرا : لماذا كل هذا العناء؟! يوميا، أتمشى في هذا الظلام الصامت و مظلة فوق رأسي لأحمي بيها عيوني من رؤية كآبة الوضع في الأعلى ، و لكن عيوني داخل رأسي لا تكف عن الأنين !! فالمعرفة قائمة و الدواء في المتناول، لكن الخوف و الكسل كأنهما قيدوا يدي و رجلي دون أن أدري ...  و أنا نائم ، و أنا حزين... لكن إلى متى ؟! لأبادر و لو بأول خطوة من الدواء ، لأطرحن عني هذه المظلة و أبحث عن هذا الميناء .. ميناء السلام و النور الذي أفتقد ومض أنواره ، لعلها تضيء على قلبي الظمآن ... لأبدأ بالعمل و التعب و العرق ، و لن أفكر فيما سيحدث لأنه و دون أن أدري، ستأتيني إجابة لماذا العناء ؟! فطالما علمت بمرا...

أنا و الآخر

أصبحنا نؤمن بمباديء لنوبخ و نعظ الآخر .. نكرر أقوال و نصائح - ليس لها مكان من يومياتنا - لعل الآخر يتعظ .. نجعل مشاعر الحزن و الألم قاصرة على حياتنا فقط ، كأن الآخر ليس في هذا الكوكب مثلنا .. اعتقدنا في أنفسنا الاكتفاء ، و لم نكف عن مطالبتهم بالتغيير .. أصبحنا نحب ذواتنا في حبنا للآخر ، نتهكم و نسخر منهم لنسترد ثقتنا الضالة ..  نظن أن الحكمة اتخذت لها من عقولنا فقط منزلا ، تاركة الآخر في غياهب الجهل و الظلام .. ما أحتاج إليه فليلبيه الآخر لحظيا و إلا فليكن خائنا !! نبرر ذواتنا بأن هذه طباعنا و سلوكياتنا ، أما الآخر فكيف له أن يفعل مثل هذا ؟! عيوننا تراقب يمينا و يسارا لتحكم على الآخر ، حكماً باطلا لا يعبر إلا عن أن لنا في أنفسنا نفس الضعف !! لا نريد أن نفعل ما نتمنى الآخر أن يفعله لنا . حقا تناسينا تلك الخشبة التي في عيوننا ...

وهم

كثيرا ما قفزنا قفزات الثقة فيما اعتقدنا أنه الحل ، الدواء ، أنه الفرح و البهجة العتيدا  !!  أخطأنا أخطأنا إنه لهروبا ليس إلا .. من نلوم غير أنفسنا و القلب بات جريحا ؟ أياتي القليل ليملأ القليلا ؟  سنحاول سنحاول إنها لسقطة ليس إلا .. لنتركن العناد و ضوضاء الذات ، فها الحق واضح و ها النور ساطع ، فهل سأظل في وهم و القلب المريرا ؟ نعم ، فها يوماً جديداً و ها صباحاً منيرا ، فهيا مجددا و لنبدأن الطريقا ...  قمنا قمنا  إنها لفرحة .. إنه لدواء .. إنه لحل و البهجة العتيدا  ..

أنا آسف

أتعلمون شيئا ؟!   إني لم أكن أريد يوما أن أكون ما أنا عليه .. لم تعجبني شخصيتي و ما تظهر به من ملامح، ملامح ترسبت في نفسي تاركة تجاعيد ، نتيجة مرور الزمن و الظروف المحيطة بي .. يقولوا أن الظروف لها شأن فيما يكون المرء عليه .. لكن ، ظروفي أنا لم أختارها .. ظروفي أنا لم أريدها بهذا الشكل ..  لم أريد أن أشعر بصغر نفسي بينكم و قد كان .. لم أحب شعور الغيرة ، و ها هو يملأ قلبي .. أعجبت بالبساطة، و أصبحت في غاية التعقيد .. و أصبحت ما أنا عليه .. و اللوم يتبعني على ما أنا عليه .. تتذكرون هذا اليوم ، واجهتوني بما فعلته عندما أردت أن أضرم نارا للكراهية في قلوبكم بعضكم البعض ، فأجبت : "لا لا ، لم أقصد ذلك .. آسف، فهذا داء من صغري أحاول أن أعالجه ." تظنون محاولتي تلك لمجرد القاء اللوم على شيء آخر مبررا به نفسي .. صدقوني، فأنا لا أحاول أن أبرر نفسي .. لكن أليس للچينات و المواقف في صغري دور فيما أصبحت عليه ؟! حسنا حسنا أنتم لا تحبون العلم و ترونه هراء و عكاز تتكيء عليه رجلي الجريحة. لكنني الآن من أتسائل و أتعجب ، أنا المتحير الآن مما أف...

انتهى الشتاء

أريد أن أبكي .. دموعي تعلن ثورة رافضة عن حالي التعيسة  .. تلك اللحظات مثل مواسم المناخ ، و ها شتائي قد حل و هب على قلبي بثلوج جردته من الشعور .. فتسائلت : "هل لم يكن في قلبي حب دافيء يذيب تلك الثلوج؟!" إني أعتقد ان الحب الصادق قوة جاذبة من هوة الكراهية و اليأس و الظلمة .. قوية بهية تستطيع أن تغير بالحق .. بحثت و فتشت ، فلم أجد .. أم أنا مريض يشتكي من مرضه ؟! لكنني لا أريد فراقه ، فمرضي يخلق في ذلك الشعور بالضعف ، بالعجز ، بالتجرد من مسئولية الاختيارات اليومية ، بلفت انتباه للعيون الهائمة لعلهم يعطفون على ذاك الشخص المريض !! إذن ، أنا أشتكي من شيئ لا أريد فراقه ؟! و ماذا أطلق على هذه الحالة ؟!  اظنه يقترب إلى الإدمان .. نعم هذا تشخيص يقترب إلى الواقع .. إدمان المشاعر السلبية المنهزمة ، تؤلمك .. تشعر بالألم ، تقنع ذاتك بالتأقلم .. تفتش ليلا نهارا حتى تجد معنى و فائدة تحصدها و تمسك بها  .. تصرخ و تقول :" وجدتها !" فلم أجد !! من أخادع ؟! لم و لن أجدها .. صرخت كالمجنون ، أصرخ و أصيح كأنني لن أقدر على التحمل دقيقة أخرى في تلك المعاناة .. أجد ر...

تبقى الابتسامة و يبقى الألم

- ماذا ستفعل الآن ؟! لا شيء .. أنا تعبت .. لا أريد أن أفعل شيئاً ، فما الفارق ؟! - أنت تريد ، أنت تعلم ذلك .. ذلك الصوت في أعماقك يهمس عليك بالفارق .. حاولت لكنه لم يجدي شيئاً ..لم يحدث فارقاً ! - بلا ، هناك ما حدث و لكنه فقط ليس ما تمنينه .. فهناك الصراع .. هناك الحب .. هناك الحلم .. هناك الخوف .. هناك حب الوصول و خوف العقبات ، هناك شغف الحرية و كآبة العبودية .. هناك ابتسامة و في صداها ألم .. ألم يجري إلى ركبتيك ، تهمّ بالقيام تجد ذاتك خائراً .. تقول لذاتك لن أبتسم .. تختفي الابتسامة و يختفي الألم .. تظنه مختفياْ و يزداد الألم .. تزداد حيرةً ، و معها أسئلة بلا إجابات .. تنتظرها و كأنها الأمل !! أشك في ذاتي ، أشك في حبي ، أشك في صمتي و أشك في حديثي .. أسأل ذاتي " لماذا فعلت هذا ؟! " بكل براءة فعلت هذا أم هناك لذاتي مصالح أخرى ؟! أحب حقاً أم أشبع مشاعري الناقصة ؟! تارةً أظهر كالغبي ، لعل الناس يبتعدوا و لكنني أريدهم .. و أخرى أظهر ما أنا قادر على القيام به ، لعلي أجد من يهتم بي و لكنني كنت أريد الرحيل وحدي ، فلماذا جئت هنا ؟! !! كأن هناك أشخا...

مات الملك

ما أراه في مخيلتي يدفعني قدماً للأمام ، ثم أجد للخوف مكاناً في قلبي فيكبل حركتي .. فأظل ساكناً ، في داخلي ثورة لكنها ثورة صامتة لن تغير شيئاً .. أبحث عن إرادتي فأجدها خائرة ، عقلي و قلبي يحتاجا لمن يصالحهما و يوحد رأيهما و ذاتي تبحث عن مصالح مختلفة أياً كان قراري .. ظننت نفسي سأصل إلى الراحة و المجد دون عوائق ، دون خطورة ، دون تضحية ، دون موت .. لكن ، ليس هناك إلا أن امر بالأبيض و الأسود ، بالسقوط و القيام ، بالحياة و الموت ، فقط أتقدم و أتقدم دون النظر إلى أبيض جميل تركته ، و لا إلى أسود كئيب تركني، تاركاً خوف يهزأ بي فيكبل حركتي .. لي دربٍ واضحٍ خاصٍ بي ، إن لم أسلك فيه فحتماً أنا خارج اللعبة .. لكن لا مفر ، فالحرية الحقيقية ستأتي يوماً ما ، و هي تستحق ما سأخوضه من حرب ; حرب مع ذاتي ، مخاوفي ، ضميري المثقل بأخطائي السابقة ، دمائي التي أينما أنظر للوراء أجدها مثناثرة ، إرادتي الخائرة .. هذا كله قبل أن تكون حرب مع أي شيء خارجي .. سأسلك و تلك الصورة في مخيلتي ، و بقوتها سأدخل للموت و الصراع الأليم .. لكنني على رجاء كل الرجاء بأن لساني المنهك في النهاية ...

شغف

سأعزف لحناً يطرب الآذان الصاغية .. سأغمره بحبي للموسيقى و أقدمه على ابتسامة للعيون التي بدأت بالالتفات  لا أريد شيئاً ، لا أريد مالاً ، لا أريد جذب الانتباه لشخصي .. فذاتي شبعت من التغني بها قبل أن يبيض شعري ، فقط قلبي و عقلي عزفوا على أوتار قلبي ، فبدأت يدي العزف على هذه الآلة ..  لحنا حزيناً تجد دموعي تتناغم مع نغماته ، و في داخله قصة .. قصة مؤلمة يضع كل شخص نفسه ب كل حوادثه فيها ، كل جراحاته و إحباطاته و آلامه تمر أمام مخيلته .. و لكن هكذا لا ينتهي اللحن ، هكذا لا تنتهي القصة .. نغمات مبهجة بدأت تعلن قدومها لتمسح الدموع ، تشكرها لسبق مجيئها فلولاها ما كان للفرح و التعزية الحقيقية معنى ..  و تعود الابتسامة مرة أخرى ، و أنا أكتفي بابتسامة أصنعها على وجوه السامعين .. فهي مقياس لصدق حبي لما أصنعه ، نعم من الممكن أن أجد يدي ترتعش قليلاً بسبب العمر ، لكن ما يملأ قلبي بهجةً ، إن الحب الصادق لا يبيض شعره ..    

Pain

لم أعد أقدر على أن أحتمل .. لم أعد أستطيع أن أواصل الطريق ، الألم لا يرى صديقاً مثالياً له غيري ، لا يمل من ملاحقة أثري .. دموعي مزقت قلبي المجروح ، أصبحت تنهمر مثل سيمفونية حزينة على إيقاع نبضاتها .. فلماذا كل هذا العناء ؟ أختنق يوماً بعد يوم رغم تضارب الرياح من حولي .. ألعله هو الآخرفي قمة سعادته بحالتي تلك ؟! دُفعت لأسقط على ركبتى المنحنيتين ، أدركت حينها أنه لا ملاذ من هذه الفرصة المثالية للصراخ إلى الله .. " إلهي .. يا رب المتألمين و إله التعزية .. قل لي متى سأختبر هذه التعزية حقاً ؟ لماذا تختفي بعيداً في هذه الأزمنة ؟! لماذا لا أراك من حولي تشاركني أحزاني و تنهداتي ؟؟ مد يدك وأعني ، ألا تستطيع أن تخلصني ؟؟ عيناي أنت خلقتهما من طين و تراب ، و أنت تعرف أنهما لا فائدة منهما في الظلام هذا .. فمتى ستشرق لي بنورك ؟! أنا لا أنتظر شيئا من ذاتي .. لا أنتظرشيئا من نفسي .. لكني سأنتظرك أن تمسك يدي و تحملني قبل أن أنطرح أرضاً .. " حملت الرياح معها الأيام تلو الأخرى .. و أخيرا أدركت أن : " جرحي هذا كان ميناء استقبال النور الإلهي .. " نعم أقدر ...

شهوة البدء

طالما ما ننتظر أحداثا أو مناسبات لتكون بداية أية فترة زمنية لنعلن معها عن بداية جديدة ، نعلن معها عن صفحات بيضاء جديدة تم شرائها مؤخرا للكتابة بخط أجمل من خطنا الردي غير الواضح .. و مع الوقت ، نتناسى تعهداتنا و ننشغل بأمور حياتنا اليومية ، لعل و عسى يأتى حدث قريب يذكرنا ببدايتنا الفاترة من قبل ، فنمزق الصفحات التي كانت ما تزال بيضاء من فترة ليست ببعيدة ، نمزقها و نبدأ من جديد ... لكن المشكلة هنا هو الاكتفاء بالبداية فقط ، كأنها تحدد كل الطريق الذي سنسلكه ، البداية ليست مؤشر يمكن الاعتماد عليه فيما سيتبعه من خطوات .. ففي أي ماراثون ، الفائز في النهاية قد تكون بدايته في غاية التعثر !! كل اشراقة شمس هي يوم جديد ، كأن الله يرسل لك بداية جديدة كل يوم لتبدأ معها ، متناسيا ما فعلته و حتى ما أنجزته من قبل .. متناسيا تماما كل تعهداتك و وعودك التي لم تتحقق لأي سبب كان ، فاليوم يوم جديد و لذلك يجب أن أكون أنا أيضا مثله ... رواسب الماضي ستتلاشى مع كل اشراقة شمس، إذا أدركت أن كل يوم هو بداية جديدة ، فقط افتح نافذة قلبك لذلك .. كثيرا عند كل بداية زمنية ، نتذكر إخفاقات...

lookin' for something ..

إلام تنظر ؟! أين ترسى نظرات عيونك ؟ هل تحب أن ترى في شق فجر اليوم ، نور الشمس و هي معلنة عن اليوم الجديد و الظلام يشت رحاله ؟! أم تأتي في نهاية يومك الشاق نفسياً و جسدياً ، تأتي و كأن الشمس كانت تنتظر مجيئك معلنة عن رحيلها ليأتي الليل بظلامه و يستعيد ما فقده في أول اليوم ؟! ما تنظر إليه ، حقاً تجده يشكل ملامح طريقك و سلوكك و حياتك التي تتمنى أن تحياها  .. فميدالية الذهب و هي تربط على عنق المتسابقين ، تجعلهم يتحملون أقصى درجات ضبط النفس و الجسد و بذل الجهد إلى أقصاه ، مقابل هذا التتويج الذي يكللون به راسماً الابتسامة العميقة التي تزيل كل مرارة الألم الذي اعتراهم .. فلنثبت نظرنا برجاء نحو قيامنا من سقطاتنا ، نحو تحقيق أحلامنا التي طال عليها الزمان فتناسينا وجودها ، شغفنا و إشتياقات قلوبنا التي عجزت أمامها الإرادة و خارت في الطريق طالبة يد العون .. فنظرنا القائم نحو ما نريده ، يهب أعضائنا الخائرة في الطريق قوةً فنقوم مجدداً ، إيماننا بالوصول لا يلغي الألم من طريقنا بل يجعلنا نقبله ونسير فيه بقوة الرجاء الذي ينبض نوراً و قوةً و ابتسامة تتحدي كل جراح  ... ف نجد عرقنا ا...

عن الحب

  يتحدثون عن الحب ، للوهلة الأولى يجد نفسه يفكر في مشاكله و تعقيداته .. يسألونه مرة عن التواصل مع الآخرين ، يتذكر أشخاصا انفصل عنهم يوما ما .. يناقشون موضوع العلاقات الصحيحة القوية الثابتة ، تهتز عواطفه و مشاعره بسبب علاقاته السطحية .. يجد نفسه يفكر في كل شيء سلبي استطاع أن يجرحه، يؤلمه يوما ما ، لا يستطيع أن ينساه ، يجد نفسه يفكر في كل هذا عدا لب الموضوع ، الموضوع الذي يدور حوله الحوار .. عندما تقع عينيه على لفظة " الحب " ، أو تطرق طبول آذانه الخائفة هذه الأربع حروف الساحرة، آخر شيء قد يخطر على باله حينها هو الحب عينه !! من حوله أصبحوا يخافوا عليه من أن تتبدل تعريفاته للحب، للصداقة، للتضحية، للعطاء، للتواصل ... إلخ، بتعريفات خاطئة ناتجة عن بعض التجارب الغير ناجحة .. أصبحوا يجدونه متخذا شعارات لا يؤمن بها مثل " الناس تتغير ، لا شخص يستحق أن أحبه ،" و غيرها من العبارات الدخيلة عليه، في باطنه لا يصدقها، لكن ذاته تبرر له محاولة إقناعه بها لكي يقف جهارا أمام الناس، مبينا أنه على حق ، أنه الضحية .. أرسلوا له جوابا ، لا يحتوي إلا على سؤال ب...

which part of me is a stranger ?

روحي انزوت في أبعد جانب مني، فبقى جسدي فارغا ميتا .. أجد الحكم ينهال على كل من تقع عيني عليه، لكنه دائما ما أجده حكما مبنيا على ما هو ظاهر ، لم أجده يوما يبحث ما داخل النفس من دوافع و صناديق مغلقة لا تكاد تظهر من تحت أكوام التراب ؟؟! لم أجده يوما يفتش عما داخل الروح من جمال .. و لكن ، كيف لشخص روحه منزوية هاربة منه ، ان يجد للآخرين الروح فيما يعملون ؟؟ عقلي بدا كمن يمسك حبال يحركها يمينا و يسارا، فأصبحت كمشاهد، متفرج على ما أفعله و كأنه آخر غيري .. أخرب ما أراه جميلا، أفسد ما أصلحه الآخرون .. كأن لعبة طلبت شراءها بأكثر الحاحا، حتى أصبحت ملكي، فدمرتها و لم يعد لها أثر .. فبكيت ، دموعي انهمرت من عيوني باحثة عن أشلاء اللعبة لعلها تجدها !! أين أنا من هذا المشهد؟ من طلب شراءها ؟ و من عاد ليمحيها بغضب شديد ؟ أيعقل أن أكون أنا ؟؟! لو كنت طلبت شرائها لأدمرها، إذن فلماذا البكاء ؟؟ من المفروض أن أجد ابتسامة تعلو شفتى، و راحة لضميري الثائر .. لكن الموضوع يزداد حيرة، كأنني شخصين متناقضين لا أعرف من أنا بينهما ؟ أو أين أنا منهما ؟؟ أو هل أنا حقا هما ؟؟؟ دوافعي أصبحت لا أميز...

مللت الانتظار

نشاهد من حولنا من يرسم بأحلامه واقعا لحياته، فبات واقعه أحلاما لنا ، من يحقق أحلام صباه مهما طال الوقت ! نرى من تركوا كل شيء فقط ليفعلوا ما يحبوه ، ليزرعوا بذرة الشغف التي اكتشفوها منذ سنين و سنين .. دفنوها و تناسوا وجودها ، لكن مع كل شتاء ضبابي قاتم اللون ، تهب الأمطار و كأن العالم يبكي من الألم .. و من دموعه، تظهر وريقات خضراء صغيرة من باطن الأرض ... يا إلهي !! حقا كانت هي البذرة التي دفنوها يوما ما ، و كأن ربيعا صافيا بدأ في وجدانهم غير خاضع لتغييرات الخارج .. نشاهدهم ، فنبتسم .. فقط !! عجيب أمر تلك الابتسامة .. يختبيء ورائها شخص خائف من الفشل ، المحاولة ، من السقوط ، من الألم ، من الرفض .. خائف من الآخر و عيون الآخر ، من ذاته ، خائف ألا يكون صادقا ، ألا يكون شغوفا ، خائف من جنونه ، خائف من وهن إرادته .. ابتسامة تحمل تخيل بوضع أنفسنا مكانهم و لو للحظة ، لنختبر أحاسيس تحقيق حلم ، شغفنا بمعرفة ما يشعروا به عندما يجدوا حلمهم واقعا ، ترى بما يشعروا وقتها ؟؟ هذا الفضول لمعرفة مشاعر النهاية السعيدة !! الفضول كل الفضول لتذوق طعم تحقيق ما كان مستحيلا يوما ما !! وج...

نوراً اشتهيت

ليشرق النور بلمعانه الهاديء على أكثر أركان قلوبنا ظلاما ، دفنا فيها اشتياقاتنا و رجاؤنا بعيدا حتى لم نعد نراها .. لنقم بهدوء من سقطاتنا و إحباطتنا المتكررة التي طالما ما حلمنا يوما ما أن نتحرر منها ، التي طالما ما أردنا أن نتذوق بهجة القيامة من يأسها المظلم .. اليوم دفع إلينا حبل النجاة و طوق الخلاص ، ما علينا إلا أن نتمسك به و لا نرخه .. ، لنجز آلامنا و نعبر فيها برجاء الحبة التي حينما تيقنت بعد دفنها تحت أقطار الأرض أنها النهاية ، صارت شجرة عظيمة ثمارها مليئة بالحياة لكل من يتناولها ، و لكن إن بقت لوحدها رغبة في الحياة ، تموت بلا فائدة ! الألم و اليأس بحق ، طريق يهدي إلى الرجاء و القيامة .. لكن ذاتنا المتمردة هي من شوهت تلك المفاهيم في داخلنا لخوفها من الموت .. و إن خرنا في الطريق ، لا ننطرح أرضا .. و إن ماتت حواسنا ، سيعبر نسيم القيامة يسري في كياننا ليحييها بقوة أعظم ..  و إن ترك الحزن طعما للمرارة في قلوبنا ، حتما سنتذوق خمر البهجة و تفرح قلوبنا .. 

Plato's cave

هكذا كانت حياتي ..  أجد نفسي مكبل اليدين و الرجلين منذ ولادتي ، كهف مظلم يشملنا جميعا ، أعيننا لا تملك الحرية أن تذهب يمينا و يسارا كيفما تشاء ، فنحن مجبرين على رؤية الحائط الذي يواجهنا .. وراءنا كانت نيران تشتعل ، لا نراها بسبب حائط يفصل بيننا و بينها .. كان أناس يمشون وراء ذاك الحائط حاملين أشياء مثل الدمى الصغيرة ، و بسبب النيران المشتعلة كنا نرى ظلالهم في الحائط الذي تنظره عيوننا .. صدقنا أن أصوات الناس يتحركون و يهمهمون و يتحادثون ما هي إلا أصوات الظلال التي نراها ، فإننا لم نكن نرى غيرها !!  اعترى الخوف قلوبنا كلما علا صوتهم ، فنحن لا نعلم ماذا يمكن أن يفعلوه بنا .. يوما ما، استيقظت و إذ وجدت نفسي حرا طليقا !! وجدت عقلي يأمر جسدي بالتوجه نحو النيران المشتعلة بالخلف، أريد أن أرى ما يحدث خلفنا دون أن ندري .. و لحظة ما وقعت عيوني على النيران ، أحسست بألم شديد في عينى ، أحسست و كأنني أصبحت أعمى لا أرى شيئا ، لم أستطع حينها رؤية الدمى صاحبة الظلال المخيفة .. و بسبب الألم الشديد ، إذا أقسم لي أحدا بأن تلك الدمى هي الحقيقة و ليس الظلال التي نراها ، لن أصدق على الإطلا...

يوما ما ..

 . اه من تلك النظرة عندها تتساقط كل الأشياء من حولك ، و لا تجد في مخيلتك إلا صورة واحدة غير واضحة .. لكنك أنت الوحيد الذي تعرف كل تفاصيلها ، ليس مجرد أنك تعرفها بل تخلقها ..  ترى أنك وضعت نفسك على خشبة المسرح، ترى أنك تقوم بأجمل المشاهد و أكثرها عمقا و تأثيرا أمام تلك الجماهير ..  ترى أنك لديك رسالة تريد تقديمها بأسمى الطرق إلى عقول و قلوب محبي الفن ..  و عندما يأتي مشهد النهاية ، يتدفق التصفيق و التحية من كل حدب و صوب، و تجد المقاعد فارغة لوقوف الناس تقديرا لما قدمته ، ثم ..  فجأة ، انفتحت أعين الولد الصغير، وجد الجميع بالفعل تاركين مقاعدهم إجلالا لتلك الفنانة العبقرية ، الكل قيام يصفقون لأجلها بصوت عالي، مما دفع الواقع الصاخب ليفيق الولد من حلمه لعل يفوت تلك اللحظة  ، و اكتشف أن الكرسي الوحيد الذي ما زال مكتظا  ، كرسيه هو ..  اختلطت في داخله كم من المشاعر المتداخلة ، فالصوت أزعجه عندما مزق حلمه إربا قبل أن يقوم بذلك الانحناء معربا عن عرفانه ..   بعدها، بدأ فكره يتلاعب بإرادته و أحلامه في لحظات  ، فتارة يجد...