التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

و أنت تريحهم!

فأغلقت عيوني لتعب ألحق بي، و شدة أدركتني،  و غصة في القلب تؤلمني،  و غيوم قامتة اللون تحوم حول رأسي، تتصادم كعربيات التسابق؛ فتتساقط دموعي ..  و تخيلتني متكئا على صدرك ..  تخيلت نفسي كالحبيب يوحنا،  واضعا رأسي في حضنك..  ‏يا لها من صورة، و يا لها من راحة.  و ‏تعجبت!  ‏فالحب باقي و إن لم أبقى،  ‏لكني أعود إليك و بك و معك ..   ‏  ‏ و كم من مشاعر في القلب تكتما، و كم من أفكار و حيرة عصفت بي تألما،  جلست موجها رأسي نحو صدري، فأنا عن الوقوف عاجزا ..  الحمل ثقل لكني لبيت دعوتك، بأن من يثقل حمله فليأتي إليك؛ و أنت تريحهم ..
آخر المشاركات

Goodnight

عندما يصمت الفم، و يثقل اللسان، قلب و عقل لو شرعا في الحديث عما يجول بالداخل لسهرا متسامرين لصباح الغد ..  لكن النعاس يغلب الأجفان،  فالحاجة الآن إلى من يفهم دون كلام ..  من يدرك و يحتوي و يربط بأيادي حانية على منكبين خارتهما القوى،  إلى من يشعر ..  لا لا ليس مجرد شعور، مؤكد هناك مفردات تملأ القواميس نجد فيها لفظ أقوى لغويا من مجرد 'يشعر'   !! لكني أتسائل ما الحاجة ؟  فالكلام كثر أو قل،  لن يغيروا حقيقة أن؛ القلب و العقل و الوجدان وجدوا فيه راحة و سلام ..  و لتهنأي يا أجفان عيوني  بليلة هانئة ..

نوح الزاجل

طار 'نوح' بجناحيه مسرعا باسطا إياهما في السماء ..  كان يدعوه ' نوح الزاجل ' ، كان يحب هذا الاسم و يبتسم في كل مرة يناديه به ..  فهو كان الصديق الوفي الذي يحمل الرسائل ذهابا و ايابا، خصوصا عندما اندلعت الهجمات الجوية الأخيرة، فتم استدعاء كل الجنود في مختلف الأسلحة إلى ثكناتهم ،  و كالعادة ميعاد العودة للمنازل مجهول لأجل غير مسمى ..  سافر ' نوح الزاجل ' حاملا رسالته كمن له دور بطولي في الحرب الراهنة، تشعر و كأن الانتصار رهن عليه عندما تنظر إلى مقلتي عيونه ، جدية صارمة كأبطال أفلام المهمة المستحيلة ..   و بعد سفر يومين متواصلين،  ‏وصل نوح أخيرا إلى بيت الوالدة الطيبة في وسط حارات القرية ، كانت تعيش بمفردها و لا شيء لها باقي غير ابنها الحبيب الذي تنهال دموعها من أجله كل نهار و ليل فقط حتى يعود إلى حضنها سالما ، فهذا كل ما ترجوه من الدنيا ...  و كانت إطلالة نوح دائما ما تبعث في قلبها الطمأنينة و الابتسامة ترتسم على وجهها مجددا ..  ‏فللحظات يختفي القلق و التوتر و الخوف اللذين لم يرتضوا بأن تبقى الأم وحيدة معتزلة في م...

Moments

عن ذلك الشعور الخفي السري ..  المرء لا يعرف ما يجري في داخله .. اهو مزيج من هرمونات متداخلة متفاعلة، أم احساس بالنشوة تكسو الروح و تغلفها كصندوق الهدايا أم ماذا ؟!  شعور مررنا به جميعا، لكن الكلمات في النهاية قاصرة .. أحب الحديث عما لا تصل الكلمات إلى بواباته، و رغم ذلك كلنا على الجهة المقابلة..  احساس أول مرة في كل شيء يترك طعما معسولا يتلذذ به الفم .. حتى نكاد نطلب مرض النسيان و لو بشكل مؤقت حتى يتسنى لنا تذوقه مجددا و كأنه أول مرة ..  لحظات كهذه؛ لحظات ما تسمع أذاننا لموسيقى سرحت يخيالنا بعيدا بعيدا، أو صوت عذب كأنه يملك العصا السحرية فيحول الأنات إلى نغمات ، فنتأثر أو نبكي ثم نبتسم ثم فجأة نريد كل من نعشقهم أن يشاركونا تلك اللحظات     لحظات ما يدق قلبنا فجأة بشكل مرن و مندفع ، فنحاول التظاهر بأن كل شيء تحت السيطرة، و في الداخل يكاد القلب يطير بأجنحة الحب .. لحظات ما تقع أعيننا على مكان لم نألفه من قبل، طبيعة خلابة تؤثر عيوننا و تسلب أرواحنا، فتغلق عينيك و تسمع صوت السكينة في قلبك ..  لحظات ما قمت بتجربة فريدة لم ت...

رسالة الميلاد

يا ملاكي،  بدأ شهر الفرح و البهجة استعدادا لطفل المذود ..  أتخيلك و أنت واقف مع باقي الملائكة في مشهد مهيب أحسد الرعاة عليه عندما سبحتم بهذه الأنشودة :" المجد لله في الأعالي و على الارض السلام و بالناس المسرة .." و كما تعلم أني أحب الكتابة، فظننت أنك قد تحب سماع ما خطر لي في هذا العام : " في هذا الصوم،  تتجلى الكنيسة كلتها بصومها و سهرها ، إلى أن تصير جسدا سريا يحل فيه المسيح في سر عجيب كما حل في الجسد الذي أخذه من العذراء مريم ..  لكن كيف يكتمل الجسد إن تفرقت أعضاؤه ؟  كيف يلتئم كعروس مزينة للمسيح دون الحب الصادق الذي يربط الجسد ببعضه كالمفاصل و الأربطة ؟  كيف نفرح حقا بميلاده و نحن نتظاهر أمام بعضنا البعض بالحب و المودة ، لكن الغيظ و الحقد و الادانة و التحقير من الآخر يملأ قلبنا و يشغل أذهاننا ؟ أمثل هذا جسد يحل فيه المسيح بتجسده ؟ أيغغل فاحص القلوب و الكلى عما ملأ الكلى و القلوب؟ أعيني المسيح تكتفي بنظراتها فقط إلى ما حاولنا إظهاره بعيوننا ؟  وا أسفاه ..  فعيدنا سيظل حادثا تاريخيا نتذكره من عام ...

ما وراء الستار

مع كل محاولة يائسة، دموع كانت تتهاطل مع تلك الأشياء الساقطة على الأرض معلنة عن محاولة أخرى بلا جدوى ..  مخاوف و شكوك عديدة عصفت بالفكر بلا رحمة، حتى لم يعد للأيدي قدرة على تكرار المحاولة .. لكن،  كأن الدموع تنبت بذرة عميقة هناك ، هناك حيث قلب الشخص الباكي، هو لا يدري عنها شيئاً في حينها، لكنها تنمو تدريجيا إلى أن تثمر بكامل جمالها،  وقت رفع الستار ..  دموع الأمس، تأتي الغد حاملة هدية .. تقوم بفتحها، صوت ضحكتك يرف بين أذنيك ، مع لوحة بسيطة بها صورتين :  صورة وقت انكسارك، كنت جالسا فيها غير قادر على المواصلة ..   و الثانية وقت ما أصبح حلمك كالشمس وقت الغروب عند تداخلها هناك في الأفق مع بحر حقيقتك ..  ففي استمراريتنا رغم مخاوفنا و شكوكنا؛ عملية ولادة لإيمان جديد يبتلع ما كنا نعتنقه من قبل ..  دائماً ما نتغافل عن حقيقة تلك الحبة التي دفنت في التربة منذ أمد بعيد، و الآن تستظل بها وقت حمية شمس التجارب ..  لكننا نتعطل،  نقف كالتائهين حين تراودنا مشاعر الشك و أفكار الفشل،  و الصور الت...

أولون و آخرون

يا أختاه،لماذا لا تأتين بزيت لمصباحك الليلة؟  - حقا متعبة طوال اليوم، و غير قادرة على الذهاب إلى الباعة الآن ..  -  لعله لا يأتي اليوم أو ربما يأتي متأخرا، ربما تسنح لي الفرصة لأبتاع قبل مجيئه .. - لكن في ماذا تهدرين زيتك عزيزتي ؟  فيما يحلو لي، أنطلق هنا و هناك ..  أخرج للتنزه في الليالي التعيسة تلك التي نعيشها، أستمتع بوقتي و لا أحرم نفسي من شيء يبتغيه قلبي .. هكذا هي حياتي الآن ..  أتعلمين شيئاً ؟!  يا ليته يكون اليوم ..  أنا أتشوق للقائه، متى يأتي و ندخل إلى العرس؟! متى يأتي فترتسم تلك الابتسامة على شفتي ؟!  متى يأتي و أذوب في محبته ؟  متى يأتي و يمسح كل دموع عيوننا، كل مرارة تركت أثرا في كياننا، كل جرح لم يلتئم بعد ؟  فمتى يأتي المحبوب ؟!  - لكننا كل ليلة ننتظر و لا نجد شيئا، كالصياد الذي أضاع لياليه في قارب صغير و في النهاية لا أسماك في الشباك .. الأيادي ما زالت فارغة، و الجسد منهك و جائع ..  لماذا كل هذا التأخير؟  لماذا الصمت و الاختفاء؟  لماذا السكوت و السكو...

عند قدميه

رأيتها تدخل المنزل و هي غير مدعوة ..  بمجرد النظر إليها ، تدرك ما هي سيرتها و مسلكها ..  كيف أخذتها الشهامة بأن تخرج من جحرها،  كيف تجرأت و جاءت إلى هنا ؟!   ألم تخاف من نظرات الناس من حولها ؟    ألم تخجل من ذاتها وسط الناس ؟  نعم أنا سمعان الفريسي أتحدث عما حدث في ذاك اليوم..  ما حدث بعد ذلك كان عجيبا، رأيت دموعها على وجنتيها، لا لم تتحدث أو تنطق بأي شيء .. دموعها كانت كفيلة بذلك،  دموعها كانت تصرخ و تستنجد و تتسارع في هطولها، بإمكانك سماع ما تريد قوله ..  ثم جاءت بتلك القارورة .. قارورة الطيب الذكي، قد بلت قدماه بدموعها و مسحتهما بشعر رأسها .. شعر رأسها كان مقيدا، مربوطا، مستعبدة به لشيء لم تكن تريده،  لكن ما أن حلته .. و كأن حمل ثقيل قد ألقى من عاتقها، كأن العالم كله تنفس هواء نقي يرسم الابتسامة البريئة على وجوه من يسكنوه، كأن فجأة الماضي بكل ما يحمله لم يعد حاضر عند قدميه ..  كانت كل حركة بمثابة خطوة ضمن عملية ولادة لطفل جديد، كان الصدق الشديد وراء كل ما تم أمام عيوني ..  ل...

Heart vs MIND

هذا الصراع الذي لا ينتهي ..  أول ما تقع أعيننا عليهما و هما يصافحا بعضهما البعض، نتأكد أن هذه الصورة فوتوشوب و ليست حقيقة ..  و لنا جميعاً من الذكريات خصوصاً عندما تدق عقارب الساعة الثانية عشر صباحاً ما يؤكد ذلك قلبا و قالبا..  و آه ثم آاه من تلك الساعة،  خصوصاً لو كنت في وضع النوم على سريرك، و عيونك شاخصة إلى هذا السقف أعلاك ، و حالة من الصمت مخيم في أرجاء المكان ..  ثم ما أن يتهيأ هذا الوضع المثالي، يبدأ الشيفت الليلي لهؤلاء الجبابرة و كأنهما أبطال فيلم Inception،  يمشوا معك لحظة بلحظة، رويدا رويدا  في كل ما قلته/سمعته/رأيته/ظننته.... إلخ و لديهم القدرة البديعة انهم يرجعوا حضرتك بذاكرتك لسنة ٢٠١٠ مثلا، و تزداد حيرة فكل منهما يحاول إقناعك برأيه،  تارة تجد نفسك عديم المشاعر و الإحساس و قاسي القلب و ظالم عندما ترجح كفة هذا الكائن الوردي .. و تارة أخرى تجد نفسك ضعيف الشخصية، حساس، واقع في المحن سيندروم الملازم للساعات الأخيرة من اليوم عندما ترجح كفة هذا الكائن الأحمر ..   قد تريد رمي المخدة الصغيرة أو شد بعض الش...

يوما ما - الجزء الثاني

" .....  فالحب يا الحضار ليس كما أظهرته لنا الشاشات .. الحب هو ما يجعل الأرض سماء و ليس جحيما، حبك لك أن توزن أفعاله بأن تتخيل هل تقدر أن تفعل هذا أو تقول ذاك هناك في الأعالي أم لا !! تذكر أن الحب ينمو و القلب يتسع ان أردت  ... " صوته كان يقشعر له الأبدان، أسر آذان بل قلوب الجميع أثناء وقوفه بتلك الحلة البهية على هذا المسرح ..  و مع هذه الموسيقى الهادئة في خلفية كلماته، ينطق اللحن بما لم يستطع اللسان وصفه بعد ، كان الموضوع أشبه بالحلم ، بسيمفونية متكاملة النغمات تخترق مشاعر السامعين ...  قد كانت مقدمة لعمل مسرحي موسيقي من روائع تأليفه، كأنه ملأ المكان بعطر فاح رائحته فجذب الحضور من كل حدب وصوب .. دموعه انهالت في المشهد الختامي ، تصفيق حار لمدة لا تقل عن عشرة دقائق متواصلة ..  و التي في الصورة أعلاه ، نعم .. كانت هي إليزابيث ... 

أنت الحب و أنا لست الخطية

إلى الموت كان طريقي، أمسكوا بي و للرجم كان مصيري، أنا الخاطئة التائهة في شباك لعينة أمسكت بقدماي فزللت .. نظرات الاستحقار و المهانة تلاحقني كظلي، تحرق قلبي بالعار و لم أطيق ، شعرت بأني وحدي و لم يكن أحد معي، بحثت عن نظرة شفقة و لم أجد .. تمرمر قلبي، كل خطوة أخطوها نحو الموت كانت كافية لاسقاطي أرضا، تخيل أن هناك من يعجلك لآخر ومضات حياتك لينهيها .. لم أحتمل كل هذه المشاعر المضطربة من قبل، شيء معقد أن تذهب للموت الجسدي بلا روح مستعدة للانطلاق .. كنت بمثابة جثة هامدة في طريقها فقط لاعلان موتها علانية .. بحثت عن الحب و لم أجد، فظننت في فعلتي تلك بالدواء ، فكان مسمما .. إلى أن ظهر ذاك، السيد .. لم أكن رأيته من قبل و لم أرى مثله يوما ما في حياتي .. اصطدت في نظراته عيون القبول و الحب الذي لم تألفه عيناي طوال حياتي، كنت أشبه الصياد الذي درس كل عالم الأسماك بأشكالها و أنواعها، لكنه لم يصطاد سمكة واحدة .. سألوه من أمسكوا بي بأن مثل هذه ترجم كما في ناموس موسى  ، فماذا تقول !؟ حينها انخطف قلبي و كدت أصرخ كالأطفال، تيقنت بأنها النهاية، إلى أن رأيته ينحني على الأرض...

عن الحب (2)

احتياج الجميع للحب .. هذا الكنز المختفي في قلوب الكثيرين .. كأن القلوب كلها بدأت بحبة الحب تلك قبل حتى أن ينبض لأول مرة .. و ها الآن نجتاز في تلك الرحلة ، فليثمر هذا الحب بهذا النسيم ، نسيم المحبة البريئة الذي يتنسمه كل جريح محتاج بعد حرب خاضها لم تراها عيوننا ، لم نسمع بها في نشرة الأخبار .. و أثناء يومياتنا، نصطدم و ترتطم أقدامنا في صخور لم تطأها أقدامنا من قبل، أحسسنا حينها بمدى شقاء الآخر الذي بدا لنا خفيفا هينا ، جلسنا و بكينا ناظرين إلى الأرض بعيون منحنية، و رغبتنا كل الرغبة .. هو هذا النسيم ، أريج الحب النافذ الذي يتنسمه كل جريح من حرب اشتدت عليه .. فيبتسم بعد مرارة .. و يضحك بعد بكاء .. تذكر تلك اليد الحانية التي احتضنت دموعك وقت ألمك، تذكر تلك العيون التي تنظر بكل اهتمام كأنها خاضت ما أتعبك من قبل .. كم تأثرت و لم تنسى ذلك، و كم لم ينسى لك اخر نفس الشيء أيضاً.. ببساطة فنحن تحت نفس الضعف ، نخوض حرب هذا مقدارها و هذه أشكالها ، لكننا نحمل نفس الإنسانية و تلك القلوب بداخلنا ، فلماذا التجريح و الكراهية ؟! لماذا الإدانة و السخرية ؟! لماذا أنا ...

أصحاب ال 11

جلسا و في أيديهما أجرتهما، مع ابتسامة زينت وجوههما المتعبة، ذهبا ليتذكرا ما حدث غير مصدقين .. فقد كانت ليلة من تلك الليالي الخريفية، تتهاطل فيها أوراق الأشجار رويدا رويدا، متمايلة مع رياح اشتدت سرعتها كأنها متأخرة عن ميعاد .. غيوم حجبت لون السماء عن تلك العيون الشاخصة إليها، فها هما قد جلسا أسفل تلك الشجرة ، خائرين من استكمال يومهما .. كانت الساعة كانت أعلنت عن العاشرة ، فسأل الأول صديقه قائلاً : " ماذا نفعل الآن ؟!" سؤال يبدو سهل في ظاهره ، لكنه بأصابع خفية يشير على جروح اليوم التي عصفت بهم منذ ساعات النهار الأولى .. فأجاب صديقه : " لا شيء .. لا شيء على الاطلاق .. لم يعد لدي شيء لأقوله، حتى رغبتي انعدمت في الحديث .. فأنا لا أستطيع احتمال الرفض مجدداً، أحاول النظر للأمام لكني أجد و كأن عيوني انتقلت إلى خلف و استقرت هناك.. قلبي ممزق من ندم اعتصره فلم يبقي بداخله أي شيء يضخه في أعضاء جسدي المتهالك .." شرد الآخر تماماً بذهنه و خيم الصمت لبرهة من الوقت على المكان، أخذ عنقود من العنب فالجوع يلتهمهم منذ الصباح، تبادر إلى ذهنه نيوتن الذي...

إلى المريا

اليوم الأول   محتار أنا مما سمعت البارحة .. مائة عام من الانتظار كما وعدني الله، لم يخلف بالوعد و جاء من سارة اسحق . الذي تفسير اسمه "الذي يضحك" جاء للحياة و نحن في حكم العمر أموات .. لكن كان للزائر كلمة لسارة ما زالت تضي قلبي أوقات ليله :" هل يستحيل على الرب شيء؟" و لكن، أبعد الانتظار رحيل ؟ أبعد الضحك بكاء ؟ لا أتخيل إني في طريقي الآن إلى المريا ، أقدم ابني ذبيحة محرقة .. أنت تعلم إني أحبه كل الحب يا ربي ، لكني أحبك يا إله كل المخلوقات، و ما تقوله لي ، فهأنذا عبدك يا إلهي .. و لكن ما أصعب هذا الطلب ، فوق المقدرة والاحتمال ، فهلا تهب لي القوة لتنفيذ ما تريده من عبدك ؟! و ها أنا ذاهب إلى المريا .. من باكر عزمت على الرحيل ! ---------------------------------------------------------- اليوم الثاني الطريق أصبح صعب الترحال فيه ، قلبي تزداد خفقات تردده .. شك ينتاب قلبي يجعلني أخاف الوصول إلى المريا، فها إليك كل صرخات قلبي الحزين .. أنت كنت معي من يوم دعوتني للرحيل .. كل ما مددت إليه يدي ، باركت فيه و أكثرته جدا .. و أنا عبدك...

الميل الثاني

أتذكر هذه الليلة جيداً، حين رفضت الميل الثاني لحظتها؛ بدأت ذاتي تصرخ عالياً : " كفى تعبا فالحذاء بالي " اعتذرت منه متظاهرا بأسف لم يكن له في القلب مكاني رأيته يمضي وحيداً منكسرا فمن يشاركه أحاديث السمر و ندى الليالي ؟ طلب ثوبي فالأمطار ستنهمر، رفضت قائلا: لا ثوب و لا ردائي .. فكيف أسلك مسلكا وعرا، لا أعرف لمبتغاه عنواني ؟ ظننت أن في قراري حكمة يتغني بها الشعراء حاول ضميري بصوت هامس قائلاً لكنني قطعت لسانه قبل نطق الكلامي حاولت المقاومة جاهدا لكن كان الصوت قد اضطرب له كل كياني فأنا الذي قبل أن أبدأ درب الحب ظننت انني أتممته بالكمالي كأن الحياة ميلا واحداً، لا يوجد فيها ميلا ثاني فالحب إن وجد حقا سننسى تعداد الأميالي و ها سأترك ردائي ههنا، فلعل يأتي عابرا من بعيد قاصدا الميل الثاني

لنحيا ..

ما نظن أنفسنا نؤمن به ، تأتي تصرفاتنا لتعكس قلة إيماننا ..  ما نود قوله من كل قلوبنا ، يأتي الصمت ليلجم لساننا..  و حين يأتي وقت الصمت ، يكون قد مر الوقت !!  ما نريد أن نفعله مقتنعين به و ننصح به الآخرين ، يأتي الوقت لينسينا و يطفيء حماسة نفوسنا .. الآن نجلس لنقيم الوضع ، في موضع هاديء على ضوء الشموع .. كوب ساخن من المشروب المفضل مع بعض الأوراق المبعثرة الفارغة و قلم منذ الابتدائية ... نبدأ ب سؤال " ماذا لدينا هنا ؟" لدينا تصرفات لا تعكس ما نعتقد فيه ، لدينا أيضاً صمت ليس في وقته، وقت يمر و يمر و تنطفيء بمروره شمعة الحماس في قلوبنا .. مشاعر من الاستغراب و الحيرة بعض الشيء ،   الشك يبدأ يداعب نفسي، فهل حقاً كل ما أقوله عن إيماني في بعض المبادىء مثل حب الآخر ، مسامحته و طول البال على الكل ، فالكل معرض للخطأ .. أن أبادر نحو الآخر لا أنتظر أن يأتي إلي ، مبدأ آخر كالرجاء في وسط المشكلات و آخر مثل أهمية الالتزام و الاستمرارية على الشيء و أهمية تنظيم الوقت و ما إلى ذلك !!!   ‎يا إلهي ، نعم أعشق الحديث و التغني بجمال تلك المباديء و أهميت...

مبادرة

قرأت عن السعادة و الفرح .. خطوات لتفعلها و تحقق السعادة .. و إن مشيت على الدرب فهنيئا لك ... لكن، غيوم منذ فترة تحوم فوق سماء حياتي، أمطارها تنبت الشوك داخل قلبي فيخنقني ، و أقول لماذا كل هذا العناء ؟ ألا يكفي الشمس و ما بها من اختفاء ؟! أنا قد تناسيت معنى السراء !! يا قلبي أليس من شفاء ؟! تكبلت كل حياتي بسبب هذا الداء !! نعم، أنا أعرف الدواء .. قرأت و سمعت و تعلمت و لكن لم آخذ الدواء .. ثم أرجع و أقول متحيرا : لماذا كل هذا العناء؟! يوميا، أتمشى في هذا الظلام الصامت و مظلة فوق رأسي لأحمي بيها عيوني من رؤية كآبة الوضع في الأعلى ، و لكن عيوني داخل رأسي لا تكف عن الأنين !! فالمعرفة قائمة و الدواء في المتناول، لكن الخوف و الكسل كأنهما قيدوا يدي و رجلي دون أن أدري ...  و أنا نائم ، و أنا حزين... لكن إلى متى ؟! لأبادر و لو بأول خطوة من الدواء ، لأطرحن عني هذه المظلة و أبحث عن هذا الميناء .. ميناء السلام و النور الذي أفتقد ومض أنواره ، لعلها تضيء على قلبي الظمآن ... لأبدأ بالعمل و التعب و العرق ، و لن أفكر فيما سيحدث لأنه و دون أن أدري، ستأتيني إجابة لماذا العناء ؟! فطالما علمت بمرا...

أنا و الآخر

أصبحنا نؤمن بمباديء لنوبخ و نعظ الآخر .. نكرر أقوال و نصائح - ليس لها مكان من يومياتنا - لعل الآخر يتعظ .. نجعل مشاعر الحزن و الألم قاصرة على حياتنا فقط ، كأن الآخر ليس في هذا الكوكب مثلنا .. اعتقدنا في أنفسنا الاكتفاء ، و لم نكف عن مطالبتهم بالتغيير .. أصبحنا نحب ذواتنا في حبنا للآخر ، نتهكم و نسخر منهم لنسترد ثقتنا الضالة ..  نظن أن الحكمة اتخذت لها من عقولنا فقط منزلا ، تاركة الآخر في غياهب الجهل و الظلام .. ما أحتاج إليه فليلبيه الآخر لحظيا و إلا فليكن خائنا !! نبرر ذواتنا بأن هذه طباعنا و سلوكياتنا ، أما الآخر فكيف له أن يفعل مثل هذا ؟! عيوننا تراقب يمينا و يسارا لتحكم على الآخر ، حكماً باطلا لا يعبر إلا عن أن لنا في أنفسنا نفس الضعف !! لا نريد أن نفعل ما نتمنى الآخر أن يفعله لنا . حقا تناسينا تلك الخشبة التي في عيوننا ...

وهم

كثيرا ما قفزنا قفزات الثقة فيما اعتقدنا أنه الحل ، الدواء ، أنه الفرح و البهجة العتيدا  !!  أخطأنا أخطأنا إنه لهروبا ليس إلا .. من نلوم غير أنفسنا و القلب بات جريحا ؟ أياتي القليل ليملأ القليلا ؟  سنحاول سنحاول إنها لسقطة ليس إلا .. لنتركن العناد و ضوضاء الذات ، فها الحق واضح و ها النور ساطع ، فهل سأظل في وهم و القلب المريرا ؟ نعم ، فها يوماً جديداً و ها صباحاً منيرا ، فهيا مجددا و لنبدأن الطريقا ...  قمنا قمنا  إنها لفرحة .. إنه لدواء .. إنه لحل و البهجة العتيدا  ..

أنا آسف

أتعلمون شيئا ؟!   إني لم أكن أريد يوما أن أكون ما أنا عليه .. لم تعجبني شخصيتي و ما تظهر به من ملامح، ملامح ترسبت في نفسي تاركة تجاعيد ، نتيجة مرور الزمن و الظروف المحيطة بي .. يقولوا أن الظروف لها شأن فيما يكون المرء عليه .. لكن ، ظروفي أنا لم أختارها .. ظروفي أنا لم أريدها بهذا الشكل ..  لم أريد أن أشعر بصغر نفسي بينكم و قد كان .. لم أحب شعور الغيرة ، و ها هو يملأ قلبي .. أعجبت بالبساطة، و أصبحت في غاية التعقيد .. و أصبحت ما أنا عليه .. و اللوم يتبعني على ما أنا عليه .. تتذكرون هذا اليوم ، واجهتوني بما فعلته عندما أردت أن أضرم نارا للكراهية في قلوبكم بعضكم البعض ، فأجبت : "لا لا ، لم أقصد ذلك .. آسف، فهذا داء من صغري أحاول أن أعالجه ." تظنون محاولتي تلك لمجرد القاء اللوم على شيء آخر مبررا به نفسي .. صدقوني، فأنا لا أحاول أن أبرر نفسي .. لكن أليس للچينات و المواقف في صغري دور فيما أصبحت عليه ؟! حسنا حسنا أنتم لا تحبون العلم و ترونه هراء و عكاز تتكيء عليه رجلي الجريحة. لكنني الآن من أتسائل و أتعجب ، أنا المتحير الآن مما أف...

انتهى الشتاء

أريد أن أبكي .. دموعي تعلن ثورة رافضة عن حالي التعيسة  .. تلك اللحظات مثل مواسم المناخ ، و ها شتائي قد حل و هب على قلبي بثلوج جردته من الشعور .. فتسائلت : "هل لم يكن في قلبي حب دافيء يذيب تلك الثلوج؟!" إني أعتقد ان الحب الصادق قوة جاذبة من هوة الكراهية و اليأس و الظلمة .. قوية بهية تستطيع أن تغير بالحق .. بحثت و فتشت ، فلم أجد .. أم أنا مريض يشتكي من مرضه ؟! لكنني لا أريد فراقه ، فمرضي يخلق في ذلك الشعور بالضعف ، بالعجز ، بالتجرد من مسئولية الاختيارات اليومية ، بلفت انتباه للعيون الهائمة لعلهم يعطفون على ذاك الشخص المريض !! إذن ، أنا أشتكي من شيئ لا أريد فراقه ؟! و ماذا أطلق على هذه الحالة ؟!  اظنه يقترب إلى الإدمان .. نعم هذا تشخيص يقترب إلى الواقع .. إدمان المشاعر السلبية المنهزمة ، تؤلمك .. تشعر بالألم ، تقنع ذاتك بالتأقلم .. تفتش ليلا نهارا حتى تجد معنى و فائدة تحصدها و تمسك بها  .. تصرخ و تقول :" وجدتها !" فلم أجد !! من أخادع ؟! لم و لن أجدها .. صرخت كالمجنون ، أصرخ و أصيح كأنني لن أقدر على التحمل دقيقة أخرى في تلك المعاناة .. أجد ر...

تبقى الابتسامة و يبقى الألم

- ماذا ستفعل الآن ؟! لا شيء .. أنا تعبت .. لا أريد أن أفعل شيئاً ، فما الفارق ؟! - أنت تريد ، أنت تعلم ذلك .. ذلك الصوت في أعماقك يهمس عليك بالفارق .. حاولت لكنه لم يجدي شيئاً ..لم يحدث فارقاً ! - بلا ، هناك ما حدث و لكنه فقط ليس ما تمنينه .. فهناك الصراع .. هناك الحب .. هناك الحلم .. هناك الخوف .. هناك حب الوصول و خوف العقبات ، هناك شغف الحرية و كآبة العبودية .. هناك ابتسامة و في صداها ألم .. ألم يجري إلى ركبتيك ، تهمّ بالقيام تجد ذاتك خائراً .. تقول لذاتك لن أبتسم .. تختفي الابتسامة و يختفي الألم .. تظنه مختفياْ و يزداد الألم .. تزداد حيرةً ، و معها أسئلة بلا إجابات .. تنتظرها و كأنها الأمل !! أشك في ذاتي ، أشك في حبي ، أشك في صمتي و أشك في حديثي .. أسأل ذاتي " لماذا فعلت هذا ؟! " بكل براءة فعلت هذا أم هناك لذاتي مصالح أخرى ؟! أحب حقاً أم أشبع مشاعري الناقصة ؟! تارةً أظهر كالغبي ، لعل الناس يبتعدوا و لكنني أريدهم .. و أخرى أظهر ما أنا قادر على القيام به ، لعلي أجد من يهتم بي و لكنني كنت أريد الرحيل وحدي ، فلماذا جئت هنا ؟! !! كأن هناك أشخا...

مات الملك

ما أراه في مخيلتي يدفعني قدماً للأمام ، ثم أجد للخوف مكاناً في قلبي فيكبل حركتي .. فأظل ساكناً ، في داخلي ثورة لكنها ثورة صامتة لن تغير شيئاً .. أبحث عن إرادتي فأجدها خائرة ، عقلي و قلبي يحتاجا لمن يصالحهما و يوحد رأيهما و ذاتي تبحث عن مصالح مختلفة أياً كان قراري .. ظننت نفسي سأصل إلى الراحة و المجد دون عوائق ، دون خطورة ، دون تضحية ، دون موت .. لكن ، ليس هناك إلا أن امر بالأبيض و الأسود ، بالسقوط و القيام ، بالحياة و الموت ، فقط أتقدم و أتقدم دون النظر إلى أبيض جميل تركته ، و لا إلى أسود كئيب تركني، تاركاً خوف يهزأ بي فيكبل حركتي .. لي دربٍ واضحٍ خاصٍ بي ، إن لم أسلك فيه فحتماً أنا خارج اللعبة .. لكن لا مفر ، فالحرية الحقيقية ستأتي يوماً ما ، و هي تستحق ما سأخوضه من حرب ; حرب مع ذاتي ، مخاوفي ، ضميري المثقل بأخطائي السابقة ، دمائي التي أينما أنظر للوراء أجدها مثناثرة ، إرادتي الخائرة .. هذا كله قبل أن تكون حرب مع أي شيء خارجي .. سأسلك و تلك الصورة في مخيلتي ، و بقوتها سأدخل للموت و الصراع الأليم .. لكنني على رجاء كل الرجاء بأن لساني المنهك في النهاية ...

شغف

سأعزف لحناً يطرب الآذان الصاغية .. سأغمره بحبي للموسيقى و أقدمه على ابتسامة للعيون التي بدأت بالالتفات  لا أريد شيئاً ، لا أريد مالاً ، لا أريد جذب الانتباه لشخصي .. فذاتي شبعت من التغني بها قبل أن يبيض شعري ، فقط قلبي و عقلي عزفوا على أوتار قلبي ، فبدأت يدي العزف على هذه الآلة ..  لحنا حزيناً تجد دموعي تتناغم مع نغماته ، و في داخله قصة .. قصة مؤلمة يضع كل شخص نفسه ب كل حوادثه فيها ، كل جراحاته و إحباطاته و آلامه تمر أمام مخيلته .. و لكن هكذا لا ينتهي اللحن ، هكذا لا تنتهي القصة .. نغمات مبهجة بدأت تعلن قدومها لتمسح الدموع ، تشكرها لسبق مجيئها فلولاها ما كان للفرح و التعزية الحقيقية معنى ..  و تعود الابتسامة مرة أخرى ، و أنا أكتفي بابتسامة أصنعها على وجوه السامعين .. فهي مقياس لصدق حبي لما أصنعه ، نعم من الممكن أن أجد يدي ترتعش قليلاً بسبب العمر ، لكن ما يملأ قلبي بهجةً ، إن الحب الصادق لا يبيض شعره ..    

Pain

لم أعد أقدر على أن أحتمل .. لم أعد أستطيع أن أواصل الطريق ، الألم لا يرى صديقاً مثالياً له غيري ، لا يمل من ملاحقة أثري .. دموعي مزقت قلبي المجروح ، أصبحت تنهمر مثل سيمفونية حزينة على إيقاع نبضاتها .. فلماذا كل هذا العناء ؟ أختنق يوماً بعد يوم رغم تضارب الرياح من حولي .. ألعله هو الآخرفي قمة سعادته بحالتي تلك ؟! دُفعت لأسقط على ركبتى المنحنيتين ، أدركت حينها أنه لا ملاذ من هذه الفرصة المثالية للصراخ إلى الله .. " إلهي .. يا رب المتألمين و إله التعزية .. قل لي متى سأختبر هذه التعزية حقاً ؟ لماذا تختفي بعيداً في هذه الأزمنة ؟! لماذا لا أراك من حولي تشاركني أحزاني و تنهداتي ؟؟ مد يدك وأعني ، ألا تستطيع أن تخلصني ؟؟ عيناي أنت خلقتهما من طين و تراب ، و أنت تعرف أنهما لا فائدة منهما في الظلام هذا .. فمتى ستشرق لي بنورك ؟! أنا لا أنتظر شيئا من ذاتي .. لا أنتظرشيئا من نفسي .. لكني سأنتظرك أن تمسك يدي و تحملني قبل أن أنطرح أرضاً .. " حملت الرياح معها الأيام تلو الأخرى .. و أخيرا أدركت أن : " جرحي هذا كان ميناء استقبال النور الإلهي .. " نعم أقدر ...

شهوة البدء

طالما ما ننتظر أحداثا أو مناسبات لتكون بداية أية فترة زمنية لنعلن معها عن بداية جديدة ، نعلن معها عن صفحات بيضاء جديدة تم شرائها مؤخرا للكتابة بخط أجمل من خطنا الردي غير الواضح .. و مع الوقت ، نتناسى تعهداتنا و ننشغل بأمور حياتنا اليومية ، لعل و عسى يأتى حدث قريب يذكرنا ببدايتنا الفاترة من قبل ، فنمزق الصفحات التي كانت ما تزال بيضاء من فترة ليست ببعيدة ، نمزقها و نبدأ من جديد ... لكن المشكلة هنا هو الاكتفاء بالبداية فقط ، كأنها تحدد كل الطريق الذي سنسلكه ، البداية ليست مؤشر يمكن الاعتماد عليه فيما سيتبعه من خطوات .. ففي أي ماراثون ، الفائز في النهاية قد تكون بدايته في غاية التعثر !! كل اشراقة شمس هي يوم جديد ، كأن الله يرسل لك بداية جديدة كل يوم لتبدأ معها ، متناسيا ما فعلته و حتى ما أنجزته من قبل .. متناسيا تماما كل تعهداتك و وعودك التي لم تتحقق لأي سبب كان ، فاليوم يوم جديد و لذلك يجب أن أكون أنا أيضا مثله ... رواسب الماضي ستتلاشى مع كل اشراقة شمس، إذا أدركت أن كل يوم هو بداية جديدة ، فقط افتح نافذة قلبك لذلك .. كثيرا عند كل بداية زمنية ، نتذكر إخفاقات...